مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد الوساطة المصرية..هل تنجح القاهرة في عمل هدنة بقطاع غزة

نشر
الأمصار

لا تزال مباحثات قيام هدنة بقطاع غزة جارية رغم الفشل المتكرر في إقرارها ما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن جهود مصر مستمرة للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة وهدنة بقطاع غزة واستئناف العملية السياسة، منوهًا أن جهود مصر المضنية لتحقيق الأمر لم تؤتي ثمارها ونتائجها المرجوة.

ودعا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية الأردن وألمانيا وفرنسا، مساء الخميس، المجتمع الدولي والدول الفاعلة والراعية لعملية السلام، إلى التدخل لوقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وهدنة بقطاع غزة .

وناشد تلك الدول العمل بشكل جاد، على وقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تهدف للقضاء على الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

وأكد أن مصر مستمرة على موقفها القائم بالنسبة للقضية الفلسطينية، رغم كل ما تشهده المنطقة من تغيرات في الأحداث والمواقف، قائلًا إن القضية لا حل لها إلا بالطرق السلمية الهادفة لإنشاء الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتصلة جغرافيًا على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت إلى «استمرار مصر في بذل قصارى جهدها لتحقيق الهدف، والتواصل المباشر مع الجانبين في سياق العمل العربي والدولي المشترك».

غزة

 

وشارك سامح شكري، وزير الخارجية، إلى جانب وزراء خارجية الأردن وألمانيا وفرنسا في الاجتماع الوزاري لصيغة ميونخ، لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، وسبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف أن الوضع المتفجر في الأراضي الفلسطينية نتيجة الاقتحامات المتكررة من جانب القوات الإسرائيلية، واستهداف المدنيين خارج إطار القانون، يمثل تصعيداً خطيراً ينذر بخروج الوضع عن السيطرة، الأمر الذى يقتضى تكثيف جميع الجهود الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والعمل المنسق بين الأطراف الفاعلة إقليمياً ودولياً لتحقيق هذا الغرض.

رغم إعلانها أنها تدرس مقترحاً مصرياً حول اتفاق هدنة بقطاع غزة  مع الفصائل الفلسطينية في غزة، إلاّ أن تصريحات من أعلى مستوى في إسرائيل أكدت أن المعركة لم تنته.
وكان وزير الخارجية الإسرائلي إيلي كوهين، قال إن المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة، قيد الدراسة من قبل وزارة الدفاع. وفي وقت سابق ذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو،  إن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع عملياته في غزة، بعد رد الفصائل الفلسطينية بقصف مدن إسرائيلية مجاورة بأكثر من 200 صاروخ اليوم. 

وأبلغ نتانياهو اليوم الأربعاء، رؤساء البلديات الجنوبية أنه يتعين عليهم الاستعداد لاحتمال توسيع نطاق العملية العسكرية الحالية في قطاع غزة بشكل كبير، حتى في الوقت الذي أشار فيها مسؤولو دفاع إلى أن إسرائيل تسعى لمنع اتساع نطاق الصراع وهدنة بقطاع غزة.
وقال نتانياهو في اتصالات هاتفية مع رؤساء البلديات وفقاً لمقطع مصور وزعه مكتبه، "مستعدون لاحتمال توسيع نطاق العملية، ولشن هجمات شديدة للغاية في هذه اللحظة وفي المستقبل أيضاً"، بحسب صحيفة"تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف، "بصفة عامة اعتقد أن لنا اليد العليا ولكنكم انتم فى خط الجبهة وأنا أقدر دعمكم".

وذهب نتانياهو نحو التأكيد على أن المعركة لم تنته، مضيفاً أن "المعادلة الأمنية الجديدة هي أننا سنحدد الوقت المناسب لاستهداف قادة الفصائل" 
فيما ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي،  يوآف غالانت، أنه تم توجيه "ضربة قوية للجهاد في قطاع غزة واستطعنا تصفية قادة في التنظيم".
لكن مسؤولين في وزارة الدفاع أكدوا، أن الجهود تنصب في الوقت الحالي على منع اتساع نطاق الصراع وهدنة بقطاع غزة.

موعد الهدنة


وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلاً عن مصادر دفاعية، أن مسؤولين في حركة الجهاد تواصلوا مع طرف ثالث محايد سعياً للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع الجانب الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ الساعة الـ9 مساء، بتوقيت القدس. 
حركة الجهاد تبادر
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "حركة الجهاد هي من دفعت الطرف المصري إلى تسريع مفاوضات وقف إطلاق النار بعد أن فشلوا في تسجيل إنجاز في الجولة الأخيرة من القصف الصاروخي الذي استهدف جنوب ووسط إسرائيل". 

وأكد مصدر دبلوماسي رفيع للصحيفة، أن "وقف إطلاق النار سيحكم عليه بالأفعال فقط وليس بالأقوال".

رجال الدفاع المدني الفلسطيني يكافحون النيران المشتعلة في شقة سكنية استهدفها قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل شخصين بينهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي

 

وقبل الإعلان الإسرائيلي، تناقلت وسائل إعلام مختلفة أنباء عن إجراء مصر وقطر والأمم المتحدة مفاوضات مع رئيس حركة حماس إسماعيل هنية ومع كبار المسؤولين في حركة الجهاد من أجل وقف إطلاق النار، مشيرة إلى إحراز الأطراف تقدماً ملموساً.  

 من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية لوسائل إعلام مصرية مختلفة، إن وقف إطلاق النار من المرجح أن يدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الأربعاء بعد التوصل إلى اتفاق بين الجهاد وإسرائيل بوساطة من القاهرة.