مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

في يومها العالمي.. الطيور المهاجرة نعمة تحتاج للرعاية وتواجه خطر الإنقراض

نشر
الأمصار

يحتفل العالم اليوم  باليوم العالمي للطيور المهاجرة، والذي يهدف إلى إبراز أهمية الحفاظ على الطيور المهاجرة وبيئتها الطبيعية التي تعيش فيها.

وتمثل الطيور المهاجرة جزءًا هامًا من النظام الإيكولوجي، حيث تنقل البذور والحشرات والدود من مكان لآخر وتساعد في تنظيم الحشرات الضارة.

أهمية اليوم العالمي للطيور المهاجرة:

يعتبر  اليوم العالمي للطيور المهاجرة هو حملة توعية تسلط الضوء للحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها، فضلاً عن لفت الانتباه إلى التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة وأهميتها البيئية وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها.

وتعد هجرة الطيور من أهم حركة موسمية منتظمة تمارسها طيور العالم بالتناغم مع الطبيعة، وهجرة الطيورغالبًا إلى الشمال والجنوب بمسار الطيران، بين مناطق التكاثر والشتاء، حيث تهاجر أنواع كثيرة من الطيور.

وتكون هجرة الطيور في الليل، حيث يكون الغلاف الجوي أكثر استقرارًا مما يسهل أن تكون الطيور تسير في مثار ثابت.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين في العام الواحد في يوم السبت الثاني من شهر مايو وأكتوبر، ما يعكس الطبيعة الدورية لهجرة الطيور مع فترات هجرة متفاوتة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.

و يركز اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2023 على المياه وأهميتها للطيور المهاجرة وتحديد الإجراءات الرئيسية لحماية موارد المياه والنظم الإيكولوجية المائية.

تطير الطيور المهاجرة  من 15 إلى 600 ميل أو أكثر يوميًا أثناء الهجرة، بينما معظم الطيور المهاجرة تطير على ارتفاعات أقل من 2000 قدم.


وتتعرض الطيور المهاجرة الكثير من المخاطر، حيث يتعرض العديد منها للصيد الجائر أثناء رحلتها الطويلة، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تؤثر على بيئتها الطبيعية وتجعلها غير صالحة للعيش فيها.

 

ومن بين الأنواع المهددة بالانقراض من الطيور المهاجرة:

 

- الطائر الأحمر الصدر: يتميز هذا الطائر بجمال ريشه وصوته، ويعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض بسبب فقدان الموائل الطبيعية والصيد الجائر.

- الدجاج المائي: يتميز هذا الطائر بأنه يعيش في المناطق الرطبة، ويواجه خطر الانقراض بسبب تدمير موائله الطبيعية والصيد الجائر.

- السنونو: يتميز هذا الطائر بجمال ريشه وصوته، ويواجه خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية.

- الطائر الجاسوس القرناء: يتميز هذا الطائر بأنه يعيش في المناطق الجبلية، ويواجه خطر الانقراض بسبب تدمير موائله الطبيعية والصيد الجائر.

- البطريق: يعتبر البطريق من الطيور المهاجرة، ويواجه خطر الانقراض بسبب التغيرات المناخية والصيد الجائر.

وتحتاج الطيور المهاجرة إلى حماية خاصة خلال رحلتها الطويلة، وتحتاج إلى بيئة آمنة ومستدامة للعيش فيها. ويجب علينا جميعًا العمل معًا للحفاظ على الطيور المهاجرة وبيئتها الطبيعية، وذلك من خلال دعم المشاريع البيئية وتعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على النظام الإيكولوجي.

لماذا تُهاجر الطيور؟

في مثل هذة الفترة من كل عام يهاجر ما لا يقل عن 4000 نوع من الطيور بشكل منتظم، وهذا يمثل حوالي 40 في المائة من إجمالي أنواع الطيور في العالم، إذ تسعى الطيور دائما الى الأماكن الأكثر دفئا والمكان الذي يتوافر به الغذاء ويكون آمن لعملية التزاوج

فنجد أن الهجرة الموسمية تحدث في المقام الأول في شمال نصف الكرة الجنوبي، لأنه في نصف الكرة الجنوبي، وخصوصا في المناطق المدارية، تكون دائما دافئة بما فيه الكفاية لتوافر المواد الغذائية، وتبدأ عادة الهجرة جنوبا في أوائل شهر يوليو والبعض الآخر لا يهاجر حتى يصبح الطقس قاسي جدا أو أن الطعام يكون غير متوفر،


كيف تُحدد الطيور مسارها عند الهجرة؟

 

تستطيع الطيور المهاجرة أن تغطي آلاف الأميال في رحلتها السنوية، وبطريقة ما يمكنهم العثور على منزلهم الشتوي، والعودة في الربيع التالي إلى المكان الذي ولدوا فيه.

 

وتجمع الطيور عدة أنواع مختلفة من الحواس عند التنقل، حيث تمتلك الطيور حواسا مدهشة تساعدهم على التنقل بدقة في مساراتهم الخاصة أثناء الهجرة، فيمتلكون حاسة رؤية استثنائية تسمح لهم بتحديد معالم بصرية عند الهجرة في المسافات الطويلة.

وتشمل هذه المعالم الجبال، والسواحل والأنهار، كما أنها تميز طريقها عن طريق اتجاه الشمس والنجوم، ويمكن للطيور الحصول على معلومات البوصلة من خلال استشعار المجال المغناطيسي للأرض، حتى أن هناك دليلا على أن حاسة الشم تلعب دورا، على الأقل بالنسبة للحمام الزاجل.

وفي الليل، تساعد النجوم والقمر في ملاحة الطيور الليلية، حيث يكون الليل خالي من حرارة النهار، ويكون الغلاف الجوي أكثر استقرارا، مما يجعل من السهل الحفاظ على مسار ثابت، وخاصة بالنسبة للطيور الأصغر مثل طيور الدخلة التي قد تطير ببطء يصل إلى 15 ميلا في الساعة.

مسارات الطيران لدى الطيور المهاجرة

هناك 8 مسارات رئيسية للطيران لدى الطيور، ودائما ما تأخذ الطيور المسارات التي تتجنب أي إشكال قد تعيق طريقهم، مثل الجبال

وتتبع بعض الأنواع، وخاصة الطيور المائية وطيور الغرنوقي المسارات المفضلة في هجرتها السنوية، وغالبا ما ترتبط هذه المسارات بمواقع التوقف المهمة التي توفر الإمدادات الغذائية الضرورية لبقاء الطيور على قيد الحياة، وتميل الطيور الصغيرة إلى الهجرة على جبهات واسعة عبر المناظر الطبيعية، وكشفت الدراسات التي تستخدم بيانات الطيور أن العديد من الطيور الصغيرة تسلك طرقا مختلفة في الربيع والخريف للإستفادة من الأنماط الموسمية في الطقس والطعام.

الأمم المتحدة تحذر من تأثير أزمة المياه على الطيور المهاجرة
 

الماء وأهميته للطيور المهاجرة - والتهديدات المتزايدة لكل من نوعية المياه وكميتها، هي محور اليوم العالمي للطيور المهاجرة لهذا العام يومي 13 مايو و14 أكتوبر ، وهي حملة عالمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بشأن الهجرة المهاجرة للطيور وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها.


ومن المقرر أن تقوم عدة أنشطة للاحتفال بالحملة على مستوى العالم في يومي الذروة في مايو وأكتوبر تحت شعار "المياه: استدامة حياة الطيور".

وكشفت المنظمة الأممية في بلاغ نشر في موقع المنظمة الأممية أن "المهاجرة تعتمد على المياه والموائل المرتبطة بها - البحيرات والأنهار والجداول والبرك والمستنقعات والأراضي الرطبة الساحلية - للتكاثر والراحة والتزود بالوقود أثناء الهجرة والشتاء." مضيفة أن " زيادة الطلب البشري على المياه ، إلى جانب تغير المناخ والتلوث وعوامل أخرى ، الى تهديد هذه النظم الإيكولوجية المائية الثمينة".

وقالت المنظمة أن "العناوين الرئيسية في جميع أنحاء العالم تدق ناقوس الخطر: فقد 35 في المائة من الأراضي الرطبة في العالم ، وهو أمر بالغ الأهمية للطيور المهاجرة ، في الخمسين عامًا الماضية. بحيرة يوتا الكبرى المالحة ، أكبر بحيرة للمياه المالحة في نصف الكرة الغربي ويستخدمها أكثر من مليون طائر ساحلي ، معرضة لخطر الاختفاء في غضون خمس سنوات عبر حوض أمور هيلونغ في آسيا.

يعمل تغير المناخ على تضخيم تأثير تدمير الموائل من خلال استنفاد أنظمة المياه الطبيعية وحرمان الطيور المهاجرة من التكاثر الحيوي ومواقع التوقف. تسير هذه الأمثلة الواقعية جنبًا إلى جنب مع التقارير الأخيرة التي تكشف أن 48 في المائة من أنواع الطيور في جميع أنحاء العالم تشهد انخفاضًا في أعدادها."