الأمم المتحدة: ارتفاع حصيلة الضحايا في السودان إلى 676 شخصًا
قالت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إن عدد وفيات اشتباكات السودان بين الجيش والدعم السريع ارتفعت إلى 676 وإصابة أكثر من 5576.
وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية السودانية، منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لإدانة تعديات ميليشيا الدعم السريع على المستشفيات والمرافق الصحية، ومطالبتها بالانسحاب الفورى منها.
وقالت الخارجية السودانية، لقد سلمنا منظمة الصحة العالمية مذكرة بشأن تعديات ميليشيا الدعم السريع على 12 مستشفى ومرفقا صحيا بالخرطوم.
ويشهد السودان مواجهات عنيفة منذ منتصف الشهر الماضى بين الجيش السودانى بقيادة رئيس مجلس السيادة السودانى، عبد الفتاح البرهان، وميليشيا الدعم السريع المتمردة بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفر عنها مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف.
الأزمة في السودان
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، أن الأزمة في السودان لا يمكن أن تحل عسكريا، مستبعدا أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر.
وحذر بيرتس - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - من المخاطر الجمة التي تحيق بالسودان جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، قائلا إن انتصار أي طرف - بعد معركة طويلة - قد يؤدي إلى ضياع السودان.
ووصف "بيرتس" إعلان حماية المدنيين الذي وقعه الطرفان في جدة بأنه خطوة أولى مهمة، مؤكدا أن ثمة إدراكا متزايدا لدى الطرفين بأن المعركة ليست معركة بسيطة، في بداية هذه الحرب أو قبل بدايتها كان الطرفان يعتقدان أن الحرب ستكون مسألة يومين أو ثلاثة أيام أو أسبوع وبعدها ينتصر طرف على الآخر.. متابعا: "اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع أدرك الطرفان أن الانتصار ليس سهلا، فإذا استمرت الحرب حتى الانتصار لن يكون انتصارا في النهاية، بل سيكون فقدانا للبلد أو جزء كبير من البلد".
وأشار فولكر بيرتس إلى "أن اتفاق الطرفين في جدة كان خطوة مهمة، ولكنها ليست سوى خطوة أولية.. إنها خطوة تحث على الاحترام المبدئي من الجانبين للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، فهذه نقطة مهمة. المهم أيضا هو أن الطرفين وقعا اتفاقا مشتركا والتزما باستمرار المحادثات في جدة كي يحصلا على وقف إطلاق نار حقيقي أو ثابت مع الاتفاق على معايير أو ترتيبات أو آلية مراقبة وتَحقُق لهذا الاتفاق في سبيل وقف إطلاق النار"