البرلمان العربي يستنكر اقتحام مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم
استنكر عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، بشدة تعرض مبنى سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في الخرطوم، للاقتحام والتخريب.
وأكد رئيس البرلمان العربي في بيانه أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع قواعد القانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي تفرض حماية البعثات الدبلوماسية وتوفير الأمن لها واحترام حرمتها، معربا عن تقدير البرلمان العربي للدور الذي تقوم به البعثات الدبلوماسية في السودان في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها.
وجدد رئيس البرلمان العربي دعوته إلى جميع الأطراف للاستجابة لكافة دعوات التهدئة واللجوء إلى الحوار السلمي والالتزام بما نص عليه إعلان جدة من أجل توفير الحماية للمدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وسبق وأعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الإثنين، عن تعرض مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم للاقتحام والتخريب.
وأعربت الوزارة في بيانها، عن إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي تعرض له مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم، ولجميع أشكال العنف والتخريب، خاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها، مؤكدةً ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
اقرأ أيضًا..
الملك عبدالله الثاني يشدد على أولوية بناء قاعدة صلبة للتعاون الاقتصادي
أعرب ملك الأردن الملك عبد الله الثاني عن ثقته بنجاح القمة العربية المقررة في جدة، متوقعاً "الانطلاق في مرحلة جديدة من العمل العربي ترتكز على قاعدة صلبة من التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة جميع الأطراف".
وشدد جلالته في تصريحات لرئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط غسان شربل، على "أولوية التصدي للتحديات السياسية التي تواجه أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال جلالته "أنا واثق من أن الجهود التي بذلها أخي الأمير محمد بن سلمان وفرت إعداداً جيداً يضمن نجاح هذه القمة التي يحرص الجميع على إنجاحها. ما يضاعف ثقتي بالنجاح هو ما لمسناه في الشهور الماضية من قناعة بضرورة إرساء العلاقات العربية-العربية على أسس صلبة من التعاون الاقتصادي وبحيث تلمس شعوبنا النتائج وهو أمر يحصن هذا التعاون ضد التباينات السياسية التي قد تظهر بين حين وآخر".
وأضاف جلالته: "تواجه دولنا سلسلة من التحديات تحتاج معالجتها إلى تعاون وثيق وعميق وعلى قاعدة الفائدة المتبادلة. هناك مشكلة تحفيز الاقتصاد وتطويره لتوفير فرص عمل لأجيال جديدة. وهناك مسألة تطوير الإدارة والإصلاح بشكل عام ومحاربة الفساد. وهناك أيضاً مشكلة اللاجئين والمياه والمخدرات والارتقاء بمستوى التعليم والخدمات الصحية فضلاً عن المشكلات البيئية".
وأوضح جلالته أن "تعميق التعاون الاقتصادي يفتح أبواب الأمل أمام الأجيال الشابة ويوفر قاعدة جدية للاستقرار والازدهار. وأنا واثق أنه بتوافر إرادة التعاون وحسن التخطيط يمكن إحداث تغيير في ظروف عيش هذه المنطقة التي دفعت ثمناً باهظاً للنزاعات والتوترات لأسباب كثيرة".