مصر وموريتانيا تبحثان الأزمة السودانية والتعاون المشترك
استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري، اليوم الثلاثاء، محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشار إلى التطور المستمر الذي تشهده العلاقات بين مصر وموريتانيا، والتطلع إلى عقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى وزيري الخارجية في أقرب وقت. كما أعرب أيضاً عن حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في مختلف المجالات، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات خاصة في قطاعات الصيد البحري والزراعة والثروة السمكية والحيوانية وصناعة الدواء.
وأضاف المُتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد على أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، كما أكد من ناحية أخرى على انفتاح مصر لتوفير الدعم الفني لموريتانيا في مختلف القطاعات الحيوية ومنها الصناعة والصحة والتعليم، مبرزاً التعاون القائم بين البلدين في مجال التعليم الجامعي والمنح الدراسية المقدمة للطلبة الموريتانيين في الجامعات المصرية والأزهر الشريف.
هذا، وتناول الوزيران خلال اللقاء عدداً من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها الأوضاع في كل من السودان وليبيا وسوريا. ومن جانبه، أعرب وزير خارجية موريتانيا عن التقدير الكبير للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقتين، وحرص موريتانيا على استمرار دفع التعاون مع مصر قدماً في شتى المجالات. وقد اتفق الوزيران على استمرار العمل بشكل مشترك نحو دفع العلاقات بين مصر وموريتانيا إلى آفاق أرحب.
أخبار أخرى..
مصر والسعودية يبحثان أوجه التكامل في مجال مكافحة التصحر والغطاء النباتي
استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر خالد عبدالله العبد القادر، والوفد المرافق له.
وجاء ذلك في إطار زيار الوفد للقاهرة، لمناقشة اوجه التكامل في مجال مكافحة التصحر والغطاء النباتي التي يمكن تنفيذها في الفترة القادمة وذلك في إطار التعاون العلمي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وفقاً لبيان اليوم.
وناقش الاجتماع أيضا بحث اطر التعاون بين البلدين للتحضير لاستضافة المملكة العربية السعودية الدورة السادسة عشر لمؤتمر الامم المتحدة لمكافحة التصحر "UNCCD COP 16" 2024 نظراً لما تتمتع به مؤسسات وزارة الزراعة خاصة مركز بحوث الصحراء من خبرات كبيرة فى مجالات مكافحة التصحر وتنمية الوديان الجافة وحصاد والمياه وغيرها.
كما تناول الاجتماع أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي قادها الامير محمد بن سلمان - ولي عهد المملكة العربية السعودية والتي تستهدف زراعة 40 مليار شجرة خلال العقود القادمة للمساهمة في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية من خلال رفع كفاءة الغطاء النباتي في دول الشرق الأوسط وكذلك توصيات مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي ( COP27) والتي استضافتها مصر في نوفمبر من العام الماضي بمدينة شرم الشيخ .
واستعرض زير الزراعة الجهود التي بذلتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية في مجالات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي خاصة المعرضة لمشاكل الجفاف وزيادة الملوحة وكذلك زراعة الغابات وتنمية المناطق البرية والهشة مناخياً .
مبادرة الـ 100 مليون شجرة
وأشار "القصير" إلى أهمية مبادرة الـ 100 مليون شجرة. التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتستهدف التوسع في زيادة نسبة المسطحات الخضراء والتشجير لما له من فؤائد عديدة بيئية وجمالية واقتصادية، وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وقال إن المبادرة تستهدف أيضا مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
ومن جانبه قال خالد عبدالله العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة ان الهدف من زيارة الوفد السعودي هو التعرف على مجالات عمل وأنشطة وزارة الزراعة والالتقاء بقيادات وخبراء مركز بحوث الصحراء والهيئات والمؤسسات البحثية الاخرى التابعة لوزارة الزراعة للتعرف على الانشطة البحثية والتنموية واجراء زيارات ميدانية للمناطق التي تقوم بتنفيذ أنشطة ومشاريع تنمية الغطاء النباتى واعادة تأهيل المراعى الطبيعية ومكافحة التصحر وزيارة ميدانية لنماذج تثبيت الكثبان الرملية والحد من زحف الرمال وتأثيرها على المدن الجديدة وكذلك زيارة ميدانية للغابات الشجرية والتعرف علي مشاريع التشجير وزراعة الغابات في الاراضي الصحراوية باستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة.