مصر.. معلومات الوزراء يستعرض دور الشركات الناشئة في النهوض باقتصادات الدول
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري في تحليل جديد له دور الشركات الناشئة وتأثيرها على اقتصادات الدول، مشيراً إلى أنه كان ينظر للكثير من الشركات الناشئة على أنها شركات ثانوية، إلا أنها أثبتت مدى قدرتها ومرونتها في التعامل مع التطورات والأحداث التي مر بها العالم مؤخرًا كجائحة COVID -19 ، وكذلك قدرتها على تطويع الذكاء الاصطناعي للتعامل مع مشكلات التغييرات المناخية، لذا باتت الدول والحكومات طامحة لتعزيز مكانة تلك الشركات داخل اقتصاداتها.
دور الشركات الناشئة في النهوض باقتصادات الدول
ومنذ انهيار بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، المتخصص في تمويل الشركات الناشئة، قد أصيب العالم بحالة من القلق مع تنامي المخاوف بشأن ما إذا كانت هذه الشركات قادرة على استرداد أموالها واستدامة أعمالها، وهو ما فتح ملف إعادة تقييم الشركات الناشئة وإعطائها مزيدًا من مقومات الاستقرار والاستدامة.
كما تطرق مركز المعلومات إلى اعتقاد الكثير بأن الشركات الناشئة هي مجرد شركات صغيرة أو متوسطة، فعلى الرغم من أنهما تتشابهان من حيث عدد العمالة، فإنهما تختلفان في المضمون والهدف وآلية العمل وحجم الأعمال.
فالشركة الناشئة startup هي شركة تنطلق نشأتها من فكرة وضع حل لأزمة ما قائمة بتقديم حل غير تقليدي مبتكر يوفر سبلًا أفضل للحياة اليومية للأفراد من خلال منتجات أو خدمات جديدة أو محسنة عن مثيلاتها في السوق، وبالتي تعمل على نماذج عمل ديناميكية من حيث قابليتها للتكرار والتوسع، على عكس الشركات الصغيرة التي تعمل على نموذج عمل مستقر وثابت تنخفض به نسبة المخاطرة والابتكار.
وتتسم الشركات الناشئة بالتوسع والنمو في وقت قصير؛ فهناك الآن ما يُعرف بالشركات الناشئة الضخمة، والتي يُطلق عليها شركات اليونيكورن، وهي شركة ناشئة تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، وقد بلغ عددها نحو 900 شركة يونيكورن "Unicorn Startup" حول العالم بنهاية عام 2022، وتقدر قيمتها مجمعة بأكثر من 3.5 تريليونات دولار، مقارنة بنحو 39 شركة يونيكورن عام 2013.
ومن بين تلك الشركات ديكاكورن" Decacorns" وهي شركة ناشئة تقدر قيمتها بأكثر من 10 مليارات دولار، والهكتوكورن " hectacorns "وهي شركة ناشئة تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليار دولار، وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستحوذ على أكثر من نصف عدد الشركات على مستوى العالم، تلتها الصين، ثم الهند، والمملكة المتحدة.