من حرب الشباب لإسقاط الديون.. كيف حضرت جمهورية الصومال الفيدرالية بقمة جدة؟
كانت جمهورية الصومال الفيدرالية حاضرة وبقوة في قمة جدة الأخيرة، ومشاكلها المتعلقة بالديون والحرب ضد جماعة الشباب الإرهابية.
وجهت القمة العربية بجدة، الدعوة إلى الدول الأعضاء في الجامعة العربية الى إعفاء الديون المترتبة على جمهورية الصومال الفيدرالية لديها دعماً لاقتصاد البلاد وتمكيناً لها من الاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون.
جاء ذلك في قرار بشأن دعم جمهورية الصومال الفيدرالية للقمة العربية التي اختتمت اليوم الجمعة، أعمال دورتها الـ32 والتي استضافتها المملكة العربية السعودية.
وأكد القادة العرب في ختام القمة، دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ودعم الحكومة الصومالية في جهودها للحفاظ على السيادة الصومالية براً وبحراً وجواً.
كما أكد القادة العرب دعم الجهود والإجراءات المختلفة التي اتخذتها الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب لا سيما حركة الشباب بهدف القضاء عليهم.
وأشادوا بالجيش الوطني الصومالي ومشاركة كافة أطياف الشعب الصومالي في هذه الحرب واستعادة وتحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة حركة الشباب.
ودعا القادة العرب الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم المادي والفني لدعم قدرات المؤسسات الحكومية الاستكمال عملية بناء الدولة والسلام والأمن والاستقرار.
وأكدوا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة في الجزائر الصادر بتاريخ 2022/11/29 بشأن دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة كارثة الجفاف وآثارها الغذائية الخطيرة على الشعب الصومالي" عبر دعوة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة والمجالس الوزارية وصناديق التمويل العربية إلى وضع سياسات وخطط عربية شاملة ومتكاملة تشمل الاستثمار في القطاعات الإنتاجية الصومالية (الثروات الحيوانية والسمكية والزراعية).
وطالبوا بالعمل على فتح الأسواق العربية أمام الصادرات الصومالية من هذه القطاعات، وذلك لتمكين حكومة وشعب الصومال من إيجاد حلول مستدامة في مواجهة الأزمة الغذائية وكارثة الجفاف.
ورحب القادة العرب بنتائج المؤتمر الخاص لدعم ومساندة الصومال برعاية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة حول الجفاف والأمن الغذائي وتعزيز قدرة التكيف مع تغيرات المناخ في الصومال" والذي عقد بتاريخ 6 ديسمبر 2022 في مقر الأمانة العامة برئاسة الأمين العام، وممثل الأمم المتحدة المقيم لدى الصومال، ومبعوث رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية للجفاف والشؤون الإنسانية، ومشاركة وفود رفيعة المستوى من حكومة الصومال ومندوبي الدول العربية الأعضاء، ومنظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاطة والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمجلس العربي للمياء والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية والهلال الأحمر المصري وجمعية العون المباشر والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن بلاده أنجزت الكثير في ملف إسقاط الديون المتراكمة التي أعاقت كثيرا عمليات التنمية من خلال الحديث مع مؤسسات دولية وتنفيذ جميع الشروط المطلوبة للإعفاء من الديون.
وقال الرئيس الصومالي في كلمته التي ألقاها أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية الـ(32) في جدة إنه بحلول عام 2024 ستتمكن الصومال من إعلان خلو مدنها من عناصر حركة "الشباب".
وأكد أن الجيش استطاع تحرير أكثر من 80 مدينة، وحقق تقدما ملحوظا لوقف عمليات الاغتيال.
وأعرب الرئيس الصومالي عن قلقه من الأوضاع في السودان، وطالب أطراف الصراع بضرورة وقف الاشتباكات، وبذل الجهود لوضع حل لهذه الأحداث التي تقوض أمال السلام لدى الشعب السوداني.
أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في كلمته أمام القمة العربية، السعودية ملكا وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال، كما هنأ سوريا بعودتها إلى الجامعة العربية لتمارس دورها في مختلف القضايا.
وأضاف إن "الاشتباكات الأخيرة في السودان أمر مؤلم ومحزن وتتطلب بذل الجهود لوضع حد لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب السوداني"، مثمنا الجهود المبذولة من قبل الجهات العربية والإقليمية والدولية، معربا عن أمله في الوصول إلى اتفاق سلام.