المنظمة الدولية للهجرة: مليون نازح من السودان منذ بدء الأزمة
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من مليون شخص أصبحوا الآن من النازحين داخليًا حديثا في السودان، وذلك منذ اندلاع الأزمة في 15 أبريل الماضي، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 319 ألف شخص إضافي فروا إلى البلدان المجاورة.
وأوضحت المنظمة - فى بيان بجنيف، اليوم /الأربعاء/، وفقا لبيانات تتبع النزوح - أنه تم تسجيل غالبية حالات النزوح الداخلي في ولايات "غرب دارفور، والنيل الأبيض، ونهر النيل، والولاية الشمالية"، منوهة بأن مصر استقبلت منذ ذلك الحين أكثر من 132 ألف وافد، تليها تشاد 80 ألفا، وجنوب السودان 69 ألفا.
وأضافت المنظمة "ومع دخول القتال شهره الثاني، فإن احتياجات المحاصرين في النزاع تتزايد بشكل متزايد في الوقت الذي يستمر تراجع الوصول إلى السلع الأساسية".
وفي وقت سابق، أصدرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بيانا تناولت فيه قضية الأمن الغذائي في ظل الحروب والنزاعات التي تشهدها بعض الدول العربية وأحدثها وأعنفها في السودان.
الأمن الغذائي العربي يواجه تحديات في ظل الحروب
وبحسب بيان المنظمة الصادر بإسم المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية البروفسور إبراهيم الدخيري"تواجه قضية الأمن الغذائي العربي تحديات جمة يؤججها عدم الاستقرار والحروب في عدد من الدول العربية ولعل أحدثها وأعنفها الحرب التي تدور في السودان منذ الخامس عشر من أبريل 2023 والتي أحدثت تشوهات كبيرة في البنية الانتاجية لقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني خاصة في مناطق احتدام الصراع في ولاية الخرطوم غير أن القطاع الانتاجي في كافة البلاد أصابه الشلل".
وأضاف البيان أن "انقطاع سلاسل الامداد أدى لتحطيم كامل لمنظومات انتاج الدواجن والتي تتركز حول الخرطوم وكذلك انتاج الخضر والفاكهة وتعثر النقل ووقوف وخراب الأسواق وغياب المال والتمويل والمعينات حال دون اكمال عمليات الحصاد وعمليات التبادل التجاري المعهودة والتي تتم دائما بعد حصاد العروة الشتوية في مارس وأبريل من كل عام والتي من محاصيلها الحبوب والبقوليات الشتوية والأعلاف وسيكون لهذه الحالة آثار كارثية للأمن الغذائي لأهل السودان خاصة والإقليم عامة".
كما قالت المنظمة "المعلوم أن العروة الصيفية في السودان والتي هي على الأبواب تعتبر الأكبر والأهم في تحقيق الأمن الغذائي لأهل السودان والمساهمة المعتبرة في الأمن الغذائي لدول الإقليم المحيط بالسودان هذه العروة الصيفية قد بدأت فعليا بهطول الأمطار المتقطعة في بعض بقاع السودان والتي تعتبر أكثر أمنا واستقرارا في ظل الصراع الدائر، ولكن في ظرف عدم استعداد وجاهزية لم تشهده البلاد من قبل،فسلاسل الإمداد متقطعة وغير فاعلة مما يصعب وصول المدخلات حتى في حدها الأدنى وهو ما ينذر بفشل الموسم الزراعي الأساس والذي ينتج الحبوب خاصة الذرة والدخن والحبوب الزيتية والبقوليات الصيفية والمحاصيل النقدية التي تؤمن الغذاء وسبل العيش للكثيرين من أهل السودان والمطلوب التحرك من الشركاء جميعا بسرعة لتدارك الموفق حتى لا يتأثر هذا الموسم الهام بالقدر الذي يجعل تصنيفه بأنه فاشل مما يؤدي لعدم الأمن الغذائي خاصة وأن درجة الأمن والاستقرار في غالبية مناطق الموسم كبيرة تسمح باستمرار العملية الانتاجية والمطلوب توفير المعينات".
وأكدت أنه "من المهم إطلاق حملة من المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص والعام السوداني لدعم جهود وزارة الزراعة والغابات الفدرالية بالسودان وكذلك جهود وزارات الإنتاج الولائية من أجل نجاح العروة الصيفية وذلك للمساهمة الجادة في تحقيق الأمن الغذائي لأهل السودان والإقليم من بعد ذلك"..
وأشار البيان إلى أن"المنظمة العربية للتنمية الزراعية شرعت في التواصل مع مراكز اتخاذ القرار الإقليمية والدولية في سبيل تأمين نجاح الموسم الزراعي الماثل ونسأل الله التوفيق والسداد".