تونس تواجه العراق في الجولة الثانية لبطولة كأس العالم للشباب
يستضيف ملعب دييغو أرماندو مارادونا بالأرجنتين، مواجهة عربية قوية بين العراق وتونس في الجولة الثانية من مجموعات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2023.
وخسر المنتخب العراقي في أولى مبارياته بالمونديال من منتخب أوروغواي بنتيجة ثقيلة 4 – 0، وسيخوض المباراة ضد نسور قرطاج على أمل التعويض وإعادة آماله في التأهل. لم يختلف الأمر بالنسبة إلى المنتخب التونسي، فرغم خوضه مباراة قوية فإنه خسر من منتخب إنجلترا بهدف دون رد، وسيدخل اللقاء وهدفه النقاط الثلاث أيضا، حاله حال أسود الرافدين.
تونس والعراق:
أصبح المنتخب التونسي مطالبا بالفوز في القمة العربية المنتظرة، حتى يحافظ على حظوظه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي للمسابقة.
ووفقا لما ذكره مصدر مقرب من الجهاز الفني لوسائل الإعلام، فإن المدرب منتصر الوحيشي سيغير الخطة الفنية في المباراة المقبلة، بعدما لعب ضد إنجلترا بخطة 3 – 5 – 2، وهو ما يدل على أن منتخب نسور قرطاج سيدخل بفكر هجومي أكبر هذه المرة من أجل تحقيق الفوز.
وتأمل الجماهير التونسية في رؤية أشبال المنتخب يظهرون بوجه مرض في مواجهة أفضل المنتخبات العالمية، دون الاهتمام بما ستؤول إليه النتيجة النهائية للمباريات.
لذلك فإن أول مهام الوحيشي مع منتخب تونس هي إصلاح الأخطاء الدفاعية الفادحة التي ظهرت على المنتخب في كأس أفريقيا الأخيرة مع المدرب السابق عادل السليمي.
وهو ما سيمكنه من التقدم في البطولة، لاسيما وأنه يملك في الخط الأمامي أسماء مميزة مثل لاعب الأهلي المصري محمد الضاوي وجناح أولمبيك ليون شايم الجبالي، ومهاجم فريق سانت إتيان جبريل عثمان.
من ناحية أخرى بقي إنجاز ماهر الكنزاري مع منتخب الناشئين في عام 2007، راسخا في أذهان جميع التونسيين، بعد المسيرة المميزة التي حققها المدرب وقتها مع زملاء يوسف المساكني، بإدراك الدور ربع النهائي من البطولة، والخسارة أمام المنتخب الفرنسي بصعوبة.
بالإضافة إلى الفوز على المنتخب البلجيكي، وعليه فإن الوحيشي يبحث مع لاعبيه عن التفوق على إنجاز الكنزاري وتجاوز الدور ربع النهائي من مونديال الأرجنتين رغم صعوبة المهمة، بعدما أوقعت القرعة منتخب تونس في مجموعة حديدية.
في الجانب الآخر دعا اللاعب العراقي الدولي السابق أحمد مناجد منتخب شباب العراق إلى التفكير بطريقة مختلفة في مباراة تونس القادمة وبقية المباريات في كأس العالم للشباب تحت 20 سنة.
وقال مناجد في تصريحات إعلامية إن “لاعبي منتخب شباب العراق يجب ألا يتأثروا بالنتيجة أمام الأوروغواي رغم قساوتها، كون الخسارة أمام الأوروغواي بهذه النتيجة طبيعية نظرا للفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين”، مبينا أن “الارتداد السريع ونقل الكرات بين لاعبي الأوروغواي هما من حسما اللقاء”.
ونوه بأن “منتخب تونس الذي خسر من إنجلترا ليس نفس الفريق الذي سيواجه العراق، لأنه سيلعب بأسلوب هجومي بحت لتحقيق الفوز وعلينا التفكير بطريقة مختلفة وتغيير الخطط للفوز على تونس، وليس على حساب الدفاع كما حدث مع الأوروغواي”.