بيان سعودي أمريكي: انتهاكات للجيش السوداني و"الدعم السريع" أعاقت إيصال المساعدات

قال بيان سعودي أمريكي، مساء الأحد، إن الأطراف السودانية انتهكت وقف إطلاق نار قصير الأمد، ما أعاق إيصال المساعدات الإنسانية.

وشهد السودان في الأيام الـ5 الماضية هدنة إنسانية توصل لها الطرفان المتقاتلان منذ 15 أبريل/نيسان، بوساطة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال البيان السعودي الأمريكي "تشير المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية إلى أنه بعد خمسة أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق نار قصير الأمد، إلى وجود انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية".

وتابع: "على سبيل المثال، انتهاك للحظر المفروض على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو الطائرات بدون طيار، حلقت طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو (أيار) في الخرطوم، وغارة جوية أخرى في نفس اليوم ألحقت أضراراً بمطبعة العملة السودانية".

ومضى قائلا "استمر التعدي على المناطق المدنية من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة. وكانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات الدعم السريع في تلك المناطق".

البيان ذكر أيضا "قام كلا الجانبين بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى".

وأوضح "على سبيل المثال، شنت القوات المسلحة السودانية عدة هجمات في منطقة سك العملة، ونقلت قوات الدعم السريع قوات كبيرة إلى جسر الحلفاية، وهي على ما يبدو استعداداً لوضعية هجوم وشيك ضد قاعدة وادي سيدنا الجوية".

واستطرد قائلا "أبلغ الجانبان الميسرين أنهما ملتزمان بتسهيل المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني. ومع ذلك، ارتكبت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية أعمالاً محظورة أعاقت تلك الجهود".

وذكر أيضا "يرى الميسرين أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة".

وأضاف البيان "إدراكاً منا بأنه لم يتم مراعاة وقف إطلاق النار الحالي بشكل كامل، إلا أننا قمنا بحث كلا الطرفين على الموافقة على تمديده، وإن لم يتم التقيد به بشكل كامل، لتوفير مزيد من الوقت للجهات الفاعلة الإنسانية للاضطلاع بهذا العمل الحيوي".