زيارة الحكيم إلى القاهرة.. مساعي مصرية عراقية لتعزيز أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة
قد تتفاوت الأزمنة والمعطيات ولكن تبقى العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط مصر والعراق، بمثابة حجر الزاوية الذي ترتكن عنده عمق الأمن القومي والاقتصادي لجميع دول المنطقة، وبالأمس كان اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والسيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، بُرهانًا على تجدد الشراكة المصرية العراقية في مختلف المجالات.
اللقاء جاء بحضور، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وفي ذلك السياق، صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أكد الاعتزاز بعمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والعراق على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار العراق، ودعم جهوده لتحقيق النهضة والتنمية والتقدم، في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما يحقق مصلحة العراق وشعبه، مثمناً في هذا الصدد الدور البناء الذي يقوم به السيد "عمار الحكيم" للحفاظ على الاستقرار والتوازن في العراق.
السيسي يؤكد حرص مصر على سلامة وأمن العراق:
الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء، الاعتزاز بعمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والعراق على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار العراق، ودعم جهوده لتحقيق النهضة والتنمية والتقدم، في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما يحقق مصلحة العراق وشعبه، وثمن، في هذا الصدد، الدور البناء الذي يقوم به رئيس تيار الحكمة العراقي للحفاظ على الاستقرار والتوازن في العراق.
إشادة بدور مصر الرائد في المنطقة:
رئيس تيار الحكمة العراقي، أبدى بالغ تقديره لنموذج القيادة الرشيدة الذي يمثله الرئيس على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك دور مصر كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بالمنطقة الإسلامية والعربية ككل، مؤكداً تطلع العراق لمواصلة تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، ومعرباً عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم العراق، وحرص بلاده على الاستفادة من الخبرات التنموية المصرية في المجالات كافة.
كما أعرب السيد عمار الحكيم، عن دعمه "للتنسيق المتنامي بين بغداد والقاهرة في مختلف المجالات المتعلقة بالقضايا الإقليمية"، مثمناً "المخرجات المرجوة من اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين والمتوقع عقدها خلال الشهر القادم".
بحث المشهد السياسي العراقي:
وتطرق اللقاء إلى استعراض المشهد السياسي العراقي، بالإضافة إلى مناقشة أبرز تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما ينعكس بالإيجاب على الشعبين الشقيقين.
وفي الجانب الإقليمي، أشاد السيد الحكيم "بالأجواء الإيجابية التي تسود المنطقة وأهمية ديمومتها وتطويرها وتثبيت دعائمها بما يعزز أمن واستقرار المنطقة"، محذراً من "التحديات التي قد تواجها المنطقة في حال تراجعت هذه الحالة الإيجابية" كما استعرض الأزمات الإقليمية مع السيسي، مشدداً على "أهمية حل الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية لاسيما مايدور في السودان الشقيق، مع ضرورة منح الفرصة للأطراف المتصارعة من أجل الحوار" مُشيدًا بالدور المعتدل لمصر في التعاطي مع هذه التعقيدات عبر فتح أبواب الحوار وتبنيه، والركون إلى الحلول السياسية.
وتضمن اللقاء، حديث السيد عمار الحكيم، الذي أشار فيه بأن العراق يمثل درع الأمة ومصر روح الأمة لما تمتلكه من موقع استراتيجي يربط بين آسيا وافريقيا، مشددًا على أن العراق يشهد استقراراً أمنياً غير مسبوق"، بجانب ما يشهده العراق يشهد تعايشاً كبيراً بين المكونات العراقية، وهناك تفاهمات سياسية من خلال تشكيل ائتلاف إدارة الدولة الذي يمثل حاضنة لدعم الحكومة".
كما أردف الحكيم قائلًا:"إننا تشرفنا بلقاء شيخ الأزهر أحمد الطيب وسمعنا كلاماً مطمئناً ورغبة كبيرة من الشيخ لزيارة العراق"، مشيراً إلى أن "شيخ الأزهر يشعر بأهمية هذه الزيارة " ليضيف: "نتمنى أن تتوفر الظروف الملائمة لزيارة شيخ الأزهر إلى العراق قريباً، حيث سيكون ضيفاً عزيزاً على العراقيين جميعا".
كما بحث السيد عمار الحكيم، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أبرز التطورات في العراق، حيث أكد أبو الغيط خلال اللقاء مواصلة الجامعة العربية دعمها للعراق بمختلف مؤسساته في إطار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والدفع بوتيرة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، مشيدًا بالاستقرار والتقدم الذي حققه العراق على مختلف الأصعدة.