مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوداني يعلق مشاركته في محادثات جدة مع الدعم السريع

نشر
البرهان وحميدتي
البرهان وحميدتي

أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، الأربعاء، تعليق مشاركة الجيش في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية.

الجيش السوداني يعلق مشاركته في محادثات جدة 

ويعد هذا القرار سببا في زيادة الاضطربات بين الطرفين المتصارعين وضربا قويا لجهود الوساطة بين الجانبين اللذين أدى صراعهما إلى غرق السودان في حالة من الفوضى.

وقال المتحدث إن هذه الخطوة تأتي احتجاجا على انتهاكات قوات الدعم السريع المتكررة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، بما في ذلك استمرار احتلالها للمستشفيات وغيرها من البنى التحتية المدنية في العاصمة الخرطوم.

وأضاف أن الجيش يرغب في التأكد من التنفيذ الكامل لشروط الهدنة قبل مناقشة المزيد من الخطوات، دون الخوض في تفاصيل.

وجدير بالذكر، أنه حتى الآن تم الإعلان عن سبع اتفاقيات لوقف إطلاق النار، تم انتهاكها جميعا.

ومن الجانب الأخر، وردا على قرار الجيش السوداني، أعلنت قوات الدعم السريع "دعمها لمبادرة السعودية والولايات المتحدة دون قيد أو شرط".

وفي السياق، قال مسؤولان عسكريان آخران إن الجيش أرسل رسالة إلى الوسطاء السعوديين والأميركيين يشرح فيها بالتفصيل ما وصفاه بانتهاكات قوات الدعم السريع، مؤكدين على أن وفد الجيش لا يزال في مقر المحادثات في مدينة جدة.

والأحد الماضي، دعت واشنطن والرياض، في بيان مشترك ، الطرفين المتحاربين إلى التوقف عن خرق الهدنة التي استمرت أسبوعا بدلا من إصدار نداء عام آخر من اجل احترام الاتفاقات، حيث ذكر البيان المشترك أن الجيش واصل شن غارات جوية، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الدعم السريع احتلال منازل المواطنين والاستيلاء على الممتلكات، مشيرا إلى سرقة وقود وأموال وإمدادات المساعدات ومركبات تابعة لقافلة إنسانية وسط انتشار السرقة في كل المناطق التي يسيطر عليها الجيش أو قوات الدعم السريع.

وقال أحد المسؤولين إن القرار جاء نتيجة لجهود الوسطاء للانتقال إلى المرحلة التالية من المفاوضات دون "التنفيذ الكامل لبنود" وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، موضحا أن تلك المرحلة تتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد والدخول في مفاوضات لتسوية الخلافات بين الجانبين، وشددا المسؤولين على عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.