بنك إعادة الإعمار والاتحاد الأوروبي يعززان تنافسية القطاع الخاص في غزة والضفة
أقام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، فعالية بمناسبة مرور خمسة أعوام على شراكتهما في دعم للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وسلطت الفعالية - حسب بيان صحفي صادر عن البنك - الضوء على إنجازات الطرفين في إطار برنامج "المشورة للمشاريع الصغيرة".
ويهدف هذا البرنامج الذي أطلقه البنك الأوروبي وبدأ العمل به في الضفة الغربية وقطاع غزة عام 2017، إلى زيادة تنافسية وابتكار القطاع الخاص، وتسهيل حصول المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على التمويل. كما دعم البرنامج الذي يشارك الاتحاد الأوروبي في تمويله، 89 مشروعاً استشارياً حتى الآن من خلال الربط بين الشركات الفلسطينية والمستشارين المحليين والدوليين، مما مكن تلك الشركات من تعزيز انتاجيتها وزيادة مبيعاتها والتصدير لأسواق جديدة.
دعم المشاريع الصغيرة
وخلال الفعالية برام الله، عرض البنك الأوروبي والاتحاد الأوروبي انجازاتهما في دعم المشاريع الصغيرة، كما تم تسليط الضوء على العديد من الشركات التي استفادت من برنامج "المشورة للمشاريع الصغيرة" والتي تمكنت من خلال النصائح التي قُدمت لها خصيصاً من توسيع عملياتها وأسواقها محلياً وإقليمياً.
وبهذه المناسبة قال فيليب تير وورت، مدير مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة شرق المتوسط: "يسر البنك والاتحاد الأوروبي الاحتفال بتعاونهما المثمر في دعم القطاع الخاص الفلسطيني خلال السنوات الخمس الماضية.
وتظهر قصص النجاح التي عرضها المستفيدون من البرنامج اليوم، أهمية هذا البرنامج في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويسعدنا أن نوسع دعمنا الاستشاري والتمويلي للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، للإسهام في تنمية هذا القطاع المهم ونموه الاقتصادي".
بدوره قال إبراهيم العافية، رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي: "إن الاتحاد الأوروبي سعيد للغاية وفخور بالشراكة المثمرة الطويلة الأمد مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث تعمل جهودنا المشتركة من خلال "المشورة لبرنامج الأعمال الصغيرة" على تمكين الأفراد والمنظمات، وتعزيز فرص العمل والنمو الاقتصادي من أجل مستقبل واعد للفلسطينيين. لا يزال الاتحاد الأوروبي ثابتًا في التزامه بمواصلة دعم القطاع الخاص الفلسطيني، بهدف إنشاء اقتصاد مكتفي ذاتيًا وصديقًا للبيئة وقائمًا على التكنولوجيا وشاملًا يزدهر في التجارة الإقليمية والعالمية. هذا الاقتصاد النابض بالحياة ضروري ليكون بمثابة عنصر حاسم لدولة فلسطينية مستقلة مزدهرة في المستقبل ".
وحتى هذا التاريخ، قام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بتمويل عشرين مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 90 مليون يورو، ويواصل دعمه للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الفلسطينية من خلال برنامج "المشورة للمشاريع الصغيرة"، بما فيها المشاريع التي تقودها نساء.
وكان مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية قد وافق في عام 2022 على تمديد العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى عام 2027، واستثمر البنك في القطاع الخاص عبر صندوق ائتماني.