خلال استقبال أشتيه..
أبو الغيط: تعزيز التحركات العربية لحشد المزيد من الاعترافات بفلسطين
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم، بمقر الأمانة العامة، رئيس وزراء فلسطين محمد أشتيه والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارة يقوم بها لمصر.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تبادلاً لوجهات النظر حول سُبل متابعة مخرجات قمة جدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبخاصة على الصعيد الدبلوماسي، بما في ذلك تعزيز الجهد العربي لنيل المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وأوضح المتحدث، أن أبو الغيط استعرض خلال اللقاء المشاورات الأخيرة التي قامت بها الأمانة العامة للجامعة على هذا الصعيد، ورؤيتها لإمكانيات التحرك دبلوماسياً في المرحلة القادمة لتعزيز المركز الدولي للدولة الفلسطينية، وحشد الدعم بين الدول الصديقة على مستوى العالم من أجل زيادة مساحة الاعتراف بها.
كما أكد أبو الغيط، أهمية متابعة الأفكار والمبادرات المطروحة من أجل تعزيز مبادرة السلام العربية، واستعرض مع رئيس وزراء فلسطين التحركات المُستقبلية في هذا الإطار، لا سيما بالتعاون والتنسيق مع السعودية والاتحاد الأوروبي.
وذكر المتحدث الرسمي، أن الطرفين اتفقا خلال اللقاء على ضرورة العمل، دبلوماسياً وعلى مستوى الرأي العام العالمي، على فضح المواقف المُتشددة والممارسات المنفلتة للحكومة الإسرائيلية وكشف الطبيعة اليمينية المتطرفة لهذه الحكومة والأيديولوجية الخطيرة التي يتبناها بعض أعضائها، والتي تُناقض الأسس المتعارف عليها عالمياً لتحقيق التسوية المنشودة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتمهد السبيل نحو المزيد من المواجهات والقمع والتوسع الاستيطاني والضم، فضلاً عن السعي لتهويد القدس والسيطرة على الأماكن المقدسة في المدينة عبر تغيير الميزان الديموغرافي، وتكثيف الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون والمتطرفون للحرم القدسي الشريف.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه إن اللقاء شهد بحث المنحنيات المستقبلية للقضية الفلسطينية و القضايا المتعلقة باعتراف الدول الأوروبية والعالم بدولة فلسطين،وكذلك إعادة إحياء مبادرة السلام العربية.
وأضاف خلال تصريحاته التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي أن هناك تحديات كبرى تواجه الأمة العربية والقضية الفلسطينية في ظل متغيرات إقليمية أصبحت واضحة الملامح ، مناشدا أن تبقى الأمة العربية دائما في طليعة المشهد السياسي.
وتابع: استمعت لحديث الأمين العام وهو دائما يخلق حافز لنا في العمل وبالتالي وزير الخارجية الفلسطيني دائم الحضور هنا وفلسطين دائمة الوجود على المشهد العربي بكامل تفاصيله.
كما أشار لنجاح زيارة القاهرة تلبية لدعوة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، لافتا أيضا لعمل الوفد الوزاري الفلسطيني المتواصل مع الوزراء في الحكومة المصرية، مؤكدا إنجاز مجموعة من الاتفاقيات، كما أنه من المنتظر أن تكون هناك زيارات لرجال أعمال مصريين إلى فلسطين وأيضا زيارات لرجال أعمال فلسطينيين إلى مصر.
في السياق ذاته، أعرب أشتيه عن امتنانه لمصر قائلا: "مصر كانت دائما حاضنة للقضية الفلسطينية مدافعة عنها في المنصة السياسية الدولية أمام العالم".
وأوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية ولدت في عام 1964 في الجامعة العربية و هي الآن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، تقاتل من أجل إنجاز الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، مشيرا لما يواجهه الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي متواصل بمختلف الأشكال، من خلال الحرب على الأرض ومصادرتها وبالتالي توسيع الاستيطان هناك في الأراضي الفلسطينية.
وتابع: الجانب الآخر هو المتعلق بالحرب على الإنسان فمنذ بداية العام حتى يومنا هذا هناك 166 شهيد سقطوا على أيدي قوات الاحتلال، وبعض البيوت هدمت أيضا.
إسرائيل تزور الرواية عن فلسطين
وأضاف: بالإضافة للحرب على الأرض والإنسان هناك حرب على الرواية، فإسرائيل تزور الرواية عن فلسطين، فلسطين هي للفلسطينيين وهي الوطن القومي وحق حصري لنا، وبالتالي مهما زورت إسرائيل من روايتها أصبحت الرواية الإسرائيلية مكشوفة لدى العالم.
ومضى قائلاً: الشيء الآخر أن إسرائيل أيضا تشن علينا حرب المال.. تقوم إسرائيل باقتطاعات شهرية من المقاصة الفلسطينية من الأموال الفلسطينية المستحقة لنا بواقع حوالي 100,000,000 دولار شهريا وهذه الأموال تأتي على حساب لقمة عيش أولادنا تحت حجج أننا نقوم بواجبنا تجاه أسر الأسرى وشهداء.