"مذكرة احتجاج الرباط" تدفع ألباريس إلى الاجتماع مع المفوضية الأوروبية
اجتمع خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، مع مارغيريتس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية؛ وذلك تزامنا مع تصريحات الأخير حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية أن “الاجتماع جاء كرد واضح على مذكرة الرباط الاحتجاجية ضد اعتبار مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين إسبانيتين، على الرغم من تطرق اللقاء لمواضيع الهجرة ورئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي”.
ونقلا عن المصادر عينها، فإن “ألباريس لم يكتفِ برده على احتجاج الرباط؛ بل عقد اجتماعا مع صاحب التصريحات المعادية لمغربية المدينتين، والذي لم يتراجع عنها إلى حدود الساعة، نظرا لمنصبه المهم”.
وتابعت المصادر سالفة الذكر أن “المفوضية الأوروبية نفسها وقفت بجانب شيناس، والاجتماع الأخير مع ألباريس إلى جانب رده على المغرب زاد من حجم الدعم المقدم له”.
حسب الصحف الإسبانية عينها، يبدو الاجتماع كـ”مرحلة تصعيدية في أزمة سبتة ومليلية التي اندلعت في أحضان أجواء الانتخابات التي تعيشها الجارة الشمالية، والتي تعرف احتمال صعود اليمين إلى الحكم، المنتشي بالانتصار الساحق في الانتخابات البلدية”.
أخبار أخرى..
المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل تواصل الارتفاع في سنة 2023
عرفت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل تطورا ملحوظا منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أواخر العام 2020 برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، إذ بلغت قيمة هذه المبادلات حوالي 4 ملايين دولار خلال شهر أبريل الماضي، مسجلة ارتفاعا بأكثر من 15.5 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2022.
وحسب معطيات معهد السلام لاتفاقيات أبراهام، فقد سجلت قيمة المبادلات التجارية بين المغرب واسرائيل خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري زيادة تقدر بـ150 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ حوالي 29 مليون دولار أمريكي.
المصدر نفسه نقل عن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، نير بركات، أن “المعرض الدولي للفلاحة بمكناس ومؤتمر المرأة بمراكش في المغرب شكلا فرصة لتحقيق تقارب اقتصادي مغربي إسرائيلي، توج بالتخطيط لفتح بعثة اقتصادية إسرائيلية بالمغرب خلال الأشهر المقبلة”.
وأورد تقرير معهد السلام لاتفاقيات أبراهام أن “توقيع اتفاقيات أبراهام فتح الباب أمام سلام دافئ وعلاقات متكاملة بين إسرائيل والعديد من جيرانها العرب”، مشير إلى أن “تحسين إجراءات الحصول على التأشيرات من شأنه أن يوسع حركة الأفراد ويؤدي إلى نمو اقتصادي عن طريق تمكين الشراكات التجارية والاقتصادية الإقليمية”.
وسجل المعهد عينه، الذي أطلق في العام 2021 لتدعيم العلاقات العربية مع إسرائيل، أنه “في حين تمكن مئات الآلاف من الإسرائيليين من زيارة البلدان الأعضاء الموقعة على الاتفاقيات، فإن عددا قليلا نسبيا من مواطني هذه الدول زاروا إسرائيل، نتيجة عوامل وأسباب عدة تسهم في قلة هذه الزيارات”.