مفتي الديار الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتغيير الطابع الجغرافي للقدس
قال مُفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى جاهدة لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي في مدينة "القدس" عبر سلسلة من الإجراءات العنصرية بحق الفلسطينيين سُكانها.
وأضاف الشيخ حسين - خلال ندوة لمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن الاحتلال يصدر عشرات قرارات الهدم والمُصادرة بحق ممتلكات المقدسيين، وحسب الهويات، كما يُهاجم بشكل يومي المُقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة "القدس" المحتلة.
ولفت الشيخ حسين إلى أن الاحتلال يسعى إلى تفريغ القدس من الفلسطينيين وإحلال المستوطنين مكانهم، وفصل المدينة المقدسة عن الضفة الغربية، وذلك عبر خفض نسبة المقدسيين إلى ما بين 12% - 20% من مُجمل سكان المدينة، حيث يشكلون الآن ما بين 38% - 40%، مُشددًا على ضرورة الحفاظ على وجود المقدسيين في مدينتهم، من خلال دعم وتعزيز صمودهم.
فلسطين تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب
وطالب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الخميس، المُجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوضوع حد لإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.
جاء ذلك في رسائل متطابقة بعث بها منصور، إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تعزيز الاستعمار الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة وترسيخه، بما في ذلك القدس الشرقية، في ظل عدم خضوعهم للمساءلة عن جرائمهم.
ونوه منصور إلى قيام المستوطنين المتطرفين، خلال الأسبوع الماضي فقط، بمهاجمة عدة بلدات وقرى فلسطينية، بما في ذلك برقة والمغير ودير دبوان ومادما وزبدة، من بين مناطق أخرى، حيث قاموا بتخريب منازل ومركبات، وإضرام النيران فيها، إلى جانب مهاجمة مدنيين فلسطينيين، بالذخيرة الحية، والتي أدت إلى إصابة فلسطيني بالرأس.
وقال منصور: "يقع على عاتق مجلس الأمن التصرف في ضوء تفويضه المنصوص عليه في الميثاق، لصون السلم والأمن الدوليين"، مذكرًا بأن القانون الدولي يحظر بشكل صريح قيام سلطة الاحتلال بنقل مدنييها إلى الأراضي المحتلة، وبالتالي فإن وجود كل مستوطن إسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة هو أمر غير قانوني ويرقى إلى جرائم حرب