جوارديولا أمام إنزاجي في نهائي دوري أبطال أوروبا
تشهد النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا، مباراة نهائية مختلفة ومثيرة، كونها تجمع بين مدربين ينتميان إلى مدرستين تدريبيتين بينهما قدر كبير من الاختلاف في الأفكار التكتيكية وخطط اللعب.
الأول سيموني إنزاجي الذي يميل إلى التقليدية والواقعية، والآخر بيب جوارديولا صاحب الأساليب الثورية في عالم كرة القدم.
ومن المتوقع أن يدخل المدربان المواجهة المقررة السبت المقبل على ملعب أتاتورك الأولمبي، دون تعديلات بارزة في خطط اللعب أو حتى على مستوى التشكيل.
فمدرب مانشستر سيتي يخوض النهائي الثاني في آخر 3 سنوات، بذكريات الفرصة الضائعة على ملعب الدراجاو في البرتغال، حينما خسر اللقب الأوروبي أمام تشيلسي (0-1)، وتعرض بعدها لانتقادات عدة بسبب الأخطاء التي ارتكبها، وكانت أبرزها بدء المباراة دون لاعب ارتكاز في وسط الملعب، وإبقاء رودري على دكة الاحتياط.
أما سيموني إنزاجي، حامل آمال إنتر، فلا يتسع المجال أمامه للمغامرة أو المخاطرة أمام فريق يجيد أسلوب الضغط العالي في مناطق منافسه، بينما سيكون الأمر طبيعيا حينما يعتمد على نهجه
ورغم عدم تحقيق إنزاجي لأي من ألقاب الدوري الإيطالي، فإنه يستند على إنجازات كبيرة في كأس إيطاليا، إذا حقق اللقب 3 مرات (مرتان مع إنتر 2022 و2023، ومرة مع لاتسيو 2019)، كما حصد لقب السوبر المحلي 4 مرات (مرتان مع إنتر 2022 و2023، ومرتان مع لاتسيو 2018 و2020).
ويفضل المدرب الإيطالي الاعتماد على خطة (3-5-2) في صورتها التقليدية، بتواجد 3 مدافعين في العمق، يدعمهم ظهيران أقرب إلى الأدوار الدفاعية، وثلاثي في وسط الملعب بينهما 2 يجيدان في المناطق الخلفية أيضا.
وقاد إنزاجي إنتر في 56 مباراة هذا الموسم، لعبها جميعا بخطة (3-5-2)، وفاز في 35 منها، وخسر 14، بينما حسم التعادل المباريات الـ7 المتبقية.
جوارديولا في دوري أبطال أوروبا:
على الجانب الآخر، يجيد جوارديولا حصد جميع البطولات، فهو بالفعل حقق جميع البطولات الممكنة خلال مسيرته محليًا وأوروبيا وقاريًا.
ولا يمكن الجزم بالخطة المفضلة لبيب، حيث يمزج المدرب بين أكثر من خطة خلال الموسم ويملك تنوعًا مبهرًا في تغيير الرسم التكتيكي في كل مباراة.
لكن يمكن القول إنه استقر خلال الفترة الأخيرة من الموسم على اللعب بخطة (3-4-2-1) حيث واجه بها بايرن ميونخ وريال مدريد في دوري الثمانية ونصف النهائي على الترتيب.
وخاض جوارديولا 60 مباراة هذا الموسم مع سيتي، فاز في 43 منها وتعادل في 10، وخسر في 7 مواجهات فقط، لكنه لم يتذوق طعم الهزيمة في دوري الأبطال.