ماهي شروط كل من الجيش السوداني والدعم السريع لإنجاح مفاوضات جدة
لا تزال المفاوضات جارية بين الجيش السوداني والدعم السريع لعقد هدنة جديدة بين الطرفين المتحاربين.
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، «الثقة في منبر جدة» بما يقود إلى سلام مستدام بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وجاء في بيان صادر عن مجلس السيادة، أن البرهان أكد خلال الاتصال على ضرورة التزام قوات «الدعم السريع» بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين، وإجلاء الجرحى وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية «حتى يحقق منبر جدة نجاحه» وإقامة هدنة بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وفي مطلع الأسبوع الحالي، دعت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، كل من الجيش السوداني والدعم السريع للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بشكل فعال، بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.
وكان الوسيطان السعودي والأميركي قد أعلنا يوم الخميس الماضي تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع، بسبب ما وصفاه بالانتهاكات الجسيمة والمستمرة من الطرفين لتعهدات وقف إطلاق النار في البلاد.
قال يوسف عزت المستشار السياسي ومبعوث قائد قوات الدعم السريع، إن الحل المقترح من الدعم السريع لإيقاف فشل الهدن السابقة بين الجيش السوداني والدعم السريع ووقف الحرب الدائرة في السودان منذ 53 يومًا يقتضي وجود لجان مراقبة لرصد الخروقات على الأرض.
وأضاف عزت في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن الدعم السريع يقترح تشكيل هذه اللجان من 5 أعضاء منه و5 من الجيش إلى جانب أعضاء من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في السودان.
وتابع عزت أن مهمة هذه اللجان تتمثل في تحديد من يخرق الهدن بين الجيش السوداني والدعم السريع التي تم التوقيع عليها سابقًا، ومعرفة من يسيطر على الأماكن الحساسة في العاصمة الخرطوم.
وأوضح المستشار السياسي ومبعوث قائد قوات الدعم السريع أنه لا صحة لاتهامات الجيش السوداني لقوات الدعم السريع بسيطرتها على المستشفيات والمراكز الخدمية، مشيرًا في السياق ذاته إلى أن قوات الدعم السريع لن تخرج من الخرطوم حتى نهاية الحرب.
وقال إن الجيش مدعو إلى الموافقة أولًا على مقترح لجان المراقبة بهدف الوقوف على الحقائق على الأرض بدل الاكتفاء بالأخبار الكاذبة والترويج لها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وكان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قد أكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على “ضرورة التزام المتمردين بالخروج من المستشفيات والمراكز الخدمية ومنازل المواطنين حتى يحقق منبر جدة نجاحًا”.
وقال المستشار السياسي ومبعوث قائد قوات الدعم السريع “إن المطالبة بالخروج من المؤسسات الطبية والمدنية أمر يمكن التحقق منه من خلال وجود لجان مراقبة لرصد ما يقع على الأرض والتحقيق في جميع المزاعم المقدمة من قِبل الجيش”.
وأضاف عزت أن مطلب قوات الدعم السريع بتشكيل هذه اللجان ينسجم مع المخرجات الأخيرة لمنبر جدة والوساطة التي “اشترطت استئناف عملها بوجود ضمانات من أطرف النزاع باحترام الاتفاقات”.
وقال المستشار السياسي ومبعوث قائد قوات الدعم السريع إنه قام بزيارة العديد من العواصم الأفريقية العربية بهدف شرح وجهة نظر قوات الدعم السريع مما يقع في السودان، مشيرًا إلى أن لقاءاته مع المسؤولين المصريين تمت في أجواء جيدة، وأن “مصر تقف على الحياد ولا تنحاز إلى طرف ضد آخر”.