مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تحذيرات غير مسبوقة في الكونجرس من انهيار وشيك للدولار

نشر
الأمصار

حذرت مجموعة خبراء اقتصاديين من مؤسسات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي، اليوم الأربعاء، من المخاطر التي يتعرض لها الدولار الأمريكي ومكانته كعملة احتياطية عالمية، فضلا عن الآثار المحتملة على الاقتصاد الأمريكي.

وعقدت اللجنة الفرعية المعنية بالأمن القومي والتمويل غير المشروع والمؤسسات المالية الدولية بمجلس النواب الأمريكي، جلسة استماع حول "هيمنة الدولار" والحفاظ على الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية.

وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق للسياسة الاقتصادية مايكل فولكندر في شهادة للمشرعين، إن “استمرار سياساتنا المالية الحالية سيؤدي في النهاية إلى انهيار سوق السندات، بغض النظر عن تصرفات الاحتياطي الفيدرالي.. سيتم تداول عدد أقل من المعاملات الدولية بالدولار.. وستزيد البنوك المركزية الأجنبية من خفض حيازاتها من الأوراق المالية المقومة بالدولار، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير وفقدان هيمنة الدولار في التجارة الدولية”.

وأضاف فولكندر، أنه “يتعين على الولايات المتحدة خفض الإنفاق الفيدرالي وإلغاء اللوائح التي تحد من النمو الاقتصادي وتخفيض قيمة الدولار”.

تخفيف الآثار التضخمية للسياسة المالية والتنظيمية

وأوضح أن “الاحتياطي الفيدرالي ليس وحده القادر على تخفيف الآثار التضخمية للسياسة المالية والتنظيمية، حيث يحتاج إلى مساعدة من الكونجرس والسلطة التنفيذية لتحقيق هيمنة الدولار والنمو الاقتصادي”.

وقال فولكندر إن هيمنة الدولار مهددة بسبب ارتفاع التضخم وانخفاض النمو، مما يؤدي إلى الكثير من الدولارات التي تطارد عددا قليلا جدا من السلع والخدمات".

علاوة على ذلك، تؤثر قرارات السياسة الخارجية الأمريكية أيضا على أداء الدولار في السوق العالمية، كما قال الأستاذ المساعد بجامعة سيراكيوز، دانيال ماكدويل.

وقال ماكدويل: "كلما وصلت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات مالية، زادت وعي الخصوم في العواصم الأجنبية بالضعف الاستراتيجي الناجم عن الاعتماد على الدولار.. وعلى الرغم من أن هذه التدابير تفشل في بعض الأحيان في تحقيق أهدافها، إلا أن البعض الآخر أنتج مستويات متواضعة من التخلي عن الدولار”.

وأشار ماكدويل إلى الجهود التي تبذلها روسيا لخفض احتياطياتها من الدولار الأمريكي ومحاولات الصين لتطوير شبكات الدفع الدولية الخاصة بها على أساس اليوان كأمثلة على التخلي عن الدولار الأمريكي.

ومع ذلك ، فإن مثل هذه الإجراءات لا "تهدد بشكل خطير" تفوق الدولار، مع بقاء العملة "لا غنى عنها" للاقتصاد العالمي، كما قال ماكدويل.

وقال ماكدويل إنه يتعين على الولايات المتحدة إعادة النظر في استخدام العقوبات المالية "الرمزية" التي تهدف في المقام الأول للإشارة إلى الولايات المتحدة.