وزير خارجية الكويت: العالم مقبل على تحديات ومتغيرات متسارعة
أكد وزير خارجية الكويت الشيخ سالم الصباح، أن العالم مقبل على تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة فى ضوء التطورات الكبيرة التى نشهدها فى مختلف أرجاء العالم ما قد ينذر بمخاطر عدة ومصاعب جمة وأزمات عتية تحتم علينا تطوير إجراءات ردعها لتكون سريعة وحازمة.
وأعرب وزير الخارجية الكويتي - في كلمته أمام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، الذي تنعقد أعماله اليوم الخميس، في الرياض بدعوة مشتركة من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية - عن خالص شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية على كرم الاستضافة وحسن الاستقبال، وكذلك على دعوتها المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في هذا الاجتماع بالغ الأهمية نظرا لوحدة أهداف التحالف الدولي لهزيمة ما يسمى بـ (داعش) القضية التي تلقي بظلالها على مجتمعاتنا.. مؤكدا أن التحالف أمام استحقاقات كبيرة يرتقبها المجتمع الدولي الذي يراقب ويقيم مدى التزام دولنا وجدية هذا الالتزام وديمومته في الحملة ضد الإرهاب بشكل عام.
وقال الشيخ سالم الصباح - وفقا لوكالة الأنباء الكويتية - "إن الدور الحيوي، الذي تقوم به الكويت في عمليات نقل ذوي المقاتلين الإرهابيين الأجانب من القابعين في المعسكرات السورية، هو أمر يستحق تسليط الضوء عليه لما يحمل من معان إنسانية سامية وانعكاس لروح التعاون الدولي مع الدول الصديقة في عمليات باتت تجرى بشكل متنام واستشعارا للمعاناة الإنسانية والتزاما من الكويت بدورها كعضو فاعل في التحالف الدولي، فقد قامت دولة الكويت بتأمين وتسهيل نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم من النساء والقصر وإيصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة".. مشيرا إلى أن الكويت ساهمت مع الولايات المتحدة الأمريكية بنقل 667 مقاتلا ومن ذويهم من 13 دولة من أوروبا وآسيا والأمريكيتين ودول البحر الكاريبي منذ سبتمبر 2019 وإلى يومنا هذا.
وأشار وزير خارجية الكويت إلى أنه تحقيقا لمصالحنا المشتركة وتكثيرها في هذه الفترات الحساسة من حربنا على الإرهاب ومواجهته؛ أود أن أؤكد على أهمية النظر إلى هذه القضية بما يواكب الطموحات باسترجاع المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم من بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية تسبقها محاكمات عادلة وقضاء لمحكومياتهم في سجون بلد المنشأ واتخاذ المقتضى القانوني وفقا للقوانين المحلية وإعادة تأهيلهم بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان حتى يتم تحقيق السلام المستدام في المنطقة.