استنفار أمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
شهدت بلدة كفرشوبا على الحدود الجنوبية للبنان، اليوم الجمعة، مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي إثر إطلاق الأخير قنابل دخانية ومسيلة للدموع على محتجين رافضين تجريف الجيش أراض لهم.
وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن قوات إسرائيلية ألقت قنابل دخانية على محتجين لبنانيين نددوا بأعمال حفر إسرائيلية بالقرب من الخط الأزرق الذي يفصل الأراضي المحتلة عن الأراضي المحررة في خراج البلدة.
ونفذ الأهالي وقفتهم الاحتجاجية، تضامنا مع الراعي إسماعيل ناصر من كفرشوبا، وسط استنفار كبير للجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "يونيفيل" الذين استقدموا تعزيزات إلى المكان، بحسب وكالة الأناضول.
وأزال المحتجون شريطا حدوديا وضعه الجيش الإسرائيلي قرب بلدة كفرشوبا، وردموا نفقاً أقامه في المنطقة، فيما شهد المكان استنفارا كبيرا للجيش اللبناني وقوات"يونيفيل" في نقطة كفرشوبا، وفق مراسل الأناضول.
وخلال وقت قصير شهدت المنطقة هدوءا حذرا عقب تدخل قوات "يونفيل" لوقف التوتر بين المتظاهرين والجيش الاسرائيلي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر تغريدة على موقع "تويتر": إن "أعمال شغب اندلعت في منطقة جبل روس على الحدود اللبنانية وردت قواتنا مستخدمة وسائل لتفريق المظاهرات".
بدوره، حث المتحدث باسم قوات اليونيفيل، الأطراف اللبنانية والإسرائيلية على استخدام آليات التنسيق لمنع سوء الفهم والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة.
وفي وقت سابق، قال صندوق النقد الدولي إن لبنان بحاجة إلى تحرك عاجل بشأن إصلاحات اقتصادية شاملة لتجنب "عواقب يتعذر إصلاحها" على اقتصاده ووقف تدهور أزمته الحادة والمتفاقمة.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك للصحفيين، اليوم، إن هناك حاجة لإصلاحات لوقف "الأزمة الشديدة والمتفاقمة" التي يواجهها الاقتصاد اللبناني.
وقال الصندوق إنه قلق بشأن التبعات التي لا يمكن إصلاحها على الاقتصاد في ضوء تأخر تنفيذ الإصلاحات.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة في تاريخه، حيث سجلت الليرة المحلية، أمس الخميس، مستويات 93 ألفا مقابل الدولار الواحد، بينما كان الدولار يساوي 1500 ليرة فقط قبل بدء الأزمة في نهاية 2019.
لبنان: ندعو الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف الخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية
دعا الجيش اللبناني، الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان ووقف الخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، محملا إسرائيل مسئولية النتائج التي تترتب على هذه الاعتداءات.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الجيش اللبناني مساء اليوم الخميس، عقب الاجتماع الثلاثي الاستثنائي الذي عقد في رأس الناقورة جنوبي لبنان برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوّة الأمم المتحدة العميد منير شحادة ووفد من الجيش الإسرائيلي.
وأكد الجيش اللبناني، أن الجانب اللبناني تطرّق في بداية الاجتماع إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وحمّل إسرائيل مسئولية النتائج التي تترتّب عن هذه الاعتداءات، ودعا الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط لوقفها.