اشتباكات السودان: نجاح عمليّة إنقاذ نحو 300 طفل يتيم في الخرطوم
تمكنت دار الأيتام في الخرطوم من إجلاء 300 طفل حوصروا في مرمى نيران الصراع الدائر في السودان من العاصمة الخرطوم.
ونقلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطفال إلى مدينة مدني التي تبعد 200 كم جنوب العاصمة. كما تم إجلاء 70 شخصا من المشرفين على الرعاية والإداريين.
وقال ألفونسو بيريز رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنتهية ولايته في السودان، إن الوضع الإنساني في السودان مريع وإن القتال العنيف في مدينة مكتظة بالسكان يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة سيؤدي إلى خسائر فادحة في البنية التحتية المدنية في الخرطوم حيث تعرضت شبكات الكهرباء والمياه لأضرار جسيمة.
وأعرب بيريز عن مخاوف من تفشي الأمراض لأن العديد من السكان ليس لديهم خيار سوى استخدام مياه الشرب غير المأمونة من نهر النيل أو من مصادر أخرى، لافتا إلى أن أسعار المواد الغذائية والوقود قد ارتفعت بشكل كبير كما تفاقم الوضع بالنسبة للكثيرين بسبب عدم تمكنهم من الوصول الى أموالهم في البنوك.
وأضاف مسئول اللجنة الدولية أن الوضع في دارفور مقلق بنفس القدر حيث شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية معطلة معظم الوقت مما يجعل من الصعب للغاية الحفاظ على الاتصال مع موظفى اللجنة والاستجابة للاحتياجات المتزايدة، لافتا أن السكان فى بلدة زالنجي بوسط دارفور على سبيل المثال يواجهون حالة من انعدام الأمن على نطاق واسع مع تزايد أعمال السطو والنهب حيث تم نهب محطات الطاقة ومحطات المياه والأسواق كما ورد من بلدة جنينة غربي دارفور أن أكثر من 200 شخص قد قتلوا في أيام قليلة وحذر بيريز من ان العنف هناك يمكن ان يتصاعد بسهولة وبما يدعو للقلق البالغ.
استمرار الظروف الصعبة
وأوضح بيريز أن الرعاية الصحية قد تنهار في أي لحظة على الرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها الأطباء والممرضات السودانيون والذين واصلوا العمل في ظروف صعبة للغاية وقال ان اللجنة تقدر ان 20٪ فقط من مرافق الرعاية الصحية فى الخرطوم لا تزال تعمل وهم يواجهون نقصا حادا في المياه والكهرباء والغذاء ونفاد الإمدادات الطبية الأساسية، ونوه بأن اللجنة تمكنت في الأسابيع الماضية من ايصال الإمدادات الجراحية إلى 10 مستشفيات في الخرطوم ولكن الاحتياجات هائلة ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به.