مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تونس تغلق طرقاتها قبل مظاهرات “الحسم”

نشر
الأمصار

أغلقت السلطات التونسية، كافة الطرقات المؤدية للبرلمان، بالتزامن مع دعوات للتظاهر والاحتجاج أمام مقر مجلس الشعب.

 

ودعت عدة جهات تونسية بتنظيم مظاهرات”الحسم” للإطاحة برئيس البرلمان وأمين عام حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.

 

تزامنت المظاهرات التي دعت إليها القوى المدنية والسياسية التونسية، والتي تهدف للإطاحة بحكم الإخوان مع ذكرى عيد الجمهورية، والتي يحييها التونسيون في الـ25 من شهر يوليو كل عام، وهي الموعد التحرك الشعبي المنادي بإسقاط القوى السياسية المهيمنة على الشأن السياسي والعام منذ 2011.

 

وكانت قد انتشرت على مدى شهر دعوات لخروج مظاهرات على مواقع التواصل الاجتماعي، شاركت فيها جمعيات ومنظمات تونسية مدنية ومدونون وناشطون على رأسهم مجموعة “لا للتعويضات للنهضاويين” .

 

كما انضم إلى هذه الجمعيات والنشطاء أحزاب معارضة مثل التيار الديمقراطي وحركة الشعب ومشروع تونس، بهدف إنهاء الأوضاع الصعبة في تونس، والثورة على السلطة وفي مقدمتهم الإخوان.

 

ويعتبر المنظمون مسيرة “عيد الجمهورية” موعدًا وطنيًا حيويًا للمطالبة بفتح ملفات الفاسدين في تونس، وعلى رأسهم قيادات النهضة الإخوانية التي استأثرت بالسلطة منذ 2011.

 

وتتوافق آراء المنظمون مع رأي رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد الذي يعتبر منظومة الحكم التونسي بعد 2011 ونظاميها السياسي والانتخابي، مسؤولين عن الانهيار شبه الكلي والعام المسجل في كل المجالات في البلاد ، وأن الحل هو إسقاطها.

 

ومن جهته أكد رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، أن “تونس لا تحتاج اليوم للمظاهرات والاحتجاحات وإنما تحتاج وقفة أكبر وجهدًا وعملًا، مشيرًا إلى أن حق التظاهر مضمون بالدستور إذا ما كان سلميًا”.

 

واعتبر الغنوشي خلال موكب الاحتفال بعيد الجمهورية بالبرلمان اليوم، أن تونس تحتاج لتوحد القوى المدنية والعسكرية والرسمية والشعبية والمعارضة والسلطة، مشددًا على أن “تونس اليوم لا يجب أن يكون فيها فرق بين السلطة والمعارضة وإنما توحد لجميع الأطياف السياسية ما دام هناك خطر على البلاد بتسجيل وفيات بالمئات”.