مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. الموازنة الثلاثية وفقراء الوطن!!

نشر
الأمصار

كنا في مرحلة الشبال نمارس احدى العاب القوى وهي الوثبة الثلاثية و كانت اقرب الالعاب الى نفسي بعد كرة القدم ولكني تركتها اضطرارا بسب السقوط الخاطيء وتعرضي الى اصابة بليغة في كاحل القدم اليسرى ومنها اصبحت اتشائم من كل شيء فيه ثلاثية فقد سمعنا عن مشروع الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق والذي اعلن  ميثاقها في ١٧ نيسان١٩٦٤ لكنا لم نشاهد اي وحدة عقدت في الوطن العربي او اتحاد مثل اصدقائنا في الاتحاد الاوربي ونسمع بين الحين والاخر عن عقد قمة ثلاثية بين قادة دول عربية لكننا لم نلمس اي نتائج مما اتفق عليه قادتنا  وكانت هناك فرقة ثلاثي اضواء المسرح   وفرقة ثلاثي المرح ولكن ان نسمع موازنة دولة ثلاثية فهذا تطور ملحوظ في اسلوب ادارة الدولة فهذه الموازنة الثلاثية التي بنيت على اساس توقع  سعر برميل النفط  في عالم متلاطم ومتسارع الاحداث والكوارث  يجعل المرء في حيرة من أمره هي موازنة السنة الواحدة غير مضمونة ان تحافظ فيها  اسعار النفط على اسقرارها او باقل تقدير ان يكون هامش الفرق قليلا في الأسعار  ولكن ان تكون ثلاثية فهذا يعني ان خبراء اقتصادنا قد بذلوا كل الجهود لانضاج موازنة  متطور ة تعتمد على تشغيل المتوقف من المصانع الحكومية وتشغيل الايدي العاطلة وتنويع الاقتصاد الوطني وتحويله من اقتصاد ريعي يعتمد على اكثر من ٩٠ بالمائة على تصدير النفط الى اقتصاد متنوع  صناعي زراعي سياحي وغير ذلك  .اما ان تكون موازنة ثلاثية وتتأخر أشهر وأيام ولحد كتابة هذا المقال فيرن جرس الجلسة في البرلمان ولم يكتمل النصاب وتعقد جلسة ويصوت على عدد من المواد وتؤجل الجلسة الثانية لعدم اكتمال النصاب والشعب ينتظر  ليطلع على ما تخفي هذه الموازنة من مواد خلافية تجعل السادة النواب منشغلين كل هذه الايام والليالي في البحث عن مصلحة أبناء الشعب وليس عن مصالحهم وأمتيازاتهم فذلك مؤشر جديد    ومؤشر يبعث عن الارتياح أيضا  ولكني ومعي  أغلب أبناء هذا الشعب نسأل  وأعتقد هو حق من حقوقنا عن هذه الموازنة ولماذا ثلاثية وليست  سنوية وماهي موادها وكيف ستعالج مسألة الفقر والامية والظواهر الاجتماعية المدانة  مثل الطلاق وتعاطي المخدرات  وحالات الانتحار وأنخفاض مستوى التعليم في كافة مراحلة وماهي حصة الاستثمار فيها وكم هي حصة التشغيلية فيها ايضا وماذا عن الامتيازات ومخصصا ت الرئاسات الثلاث وغيرها من مشاكل الوطن الكثيرة ؟
قلد سأل الامام علي عليه السلام مرة  .ما يفسد أمر القوم يا أمير المؤمنين ؟ فقال:
(ثلاثة في ثلاثة  وضع الصغير مكان الكبير ووضع الجاهل مكان العالم ووضع التابع في القيادة. فويل لأمة مالها عند بخلائها وسيوفها بيد جبنائها وصغارها ولاتها).
وكان الله في العون