جيبوتي تستضيف قمة ثلاثية لرؤساء جنوب السودان وكينيا لبحث الأوضاع فى السودان
في إطار المساعي الأفريقية لإيجاد حل للأزمة في السودان، تعقد في جيبوتي اليوم الأحد قمة ثلاثية مصغرة تجمع كلاً من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس لجنة الوساطة لدول "إيجاد" (IGAD) بشأن الأزمة السودانية، إلى جانب الرئيسين الكيني وليام روتو والجيبوتي إسماعيل عمر جيلي.
وقالت المتحدثة باسم رئيس دولة جنوب السودان ليلي مارتن للجزيرة، إن القمة المصغرة ستبحث التقدم المحرز في توصيات قمة رؤساء دول الإيغاد التي انعقدت في 16 أبريل الماضي، لبحث وقف دائم لإطلاق النار في السودان وفتح الممرات الإنسانية والدخول في حوار شامل لإيجاد حل للنزاع في السودان.
وكانت أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كل أنحاء السودان لمدة 24 ساعة اعتباراً من الساعة السادسة من صباح السبت 10 يونيو بتوقيت الخرطوم.
وذكرت المملكة والولايات المتحدة في بيان مشترك وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه بموجب الاتفاق سيلتزم الطرفان بوقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي وعدم استخدام الطائرات المسيرة وتحريك القوات وإعادة تمركزها وامدادها، وعدم السعي للحصول على ميزة عسكرية أثناء فترة وقف إطلاق النار.پفثغث
أخبار أخرى…
هدنة الـ24 ساعة.. الخرطوم يشهد هدوءً حذرا (تفاصيل)
ساد الهدوء نسبيًا في العاصمة السودانية الخرطوم، صباح السبت، مع دخول هدنة مدتها 24 ساعة توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية حيز التنفيذ، والتي تتيح وصول المساعدات الإنسانية وتمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال العنيف.
وتأتي الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذان تحول صراعهما على السلطة إلى أعمال عنف منذ ثمانية أسابيع مما أدى إلى أزمة إنسانية.
وقبل بدء سريان الهدنة في السادسة صباحا (السابعة بتوقيت القاهرة) أبلغ سكان عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات في جنوب الخرطوم ومنطقة شرق النيل على الضفة الأخرى من النهر، والتي شهدت أيضا ضربات جوية، وفق وكالة «رويترز».
وفي وقت مبكر صباح السبت، أفاد سكان في الخرطوم بأن الوضع الميداني كان هادئا، وهو أمر غالبا ما يكون معتادا في هذا الوقت.
أهداف هدنة الـ24 ساعة
تهدف الهدنة الجديدة بشكل أساسي إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المقدر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات في بلد كان أصلا من الأكثر فقرا في العالم قبل النزاع الراهن.
ووفق بيان من الوساطة السعودية الأميركية فإن الاتفاق الجديد هدفه "وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف، والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين، مما يسمح باستئناف مباحثات جدة".
وقال الجيش السوداني إنه وافق على الهدنة "مراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء العمليات الجارية" مشددا على احتفاظه "بحق التعامل مع أي خروقات قد يرتكبها المتمردون" خلالها.
كما تعهدت قوات الدعم السريع بالالتزام "التام" باتفاق وفق النار "بما يخدم أغراض الهدنة" آملة في أن يفي الجيش بتعهداته "وعدم عرقلة جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين".
رقابة صارمة
وستكون هذه الهدنة الجديدة مراقبة رقابة صارمة، وامتحاناً لنيات الطرفين أيضاً
فقد أكد مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأميركية أن تلك الهدنة ستكون مراقبة عبر الأقمار الصناعية، فضلا عن أدوات أخرى.