زيارة بلينكن للصين أكبر مؤشر على ذوبان الجليد بين القوتين العظمتين
أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن ، إلى بكين في 18 يونيو أكبر مؤشر حتى الآن على أن "ذوبان الجليد" الذي توقعه الرئيس الأمريكى جو بايدن في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قد يتحقق بالفعل.
وتحدثت الصحيفة عن عدة أشهر مضت على تصاعد التوترات بين البلدين ، حيث يحتاج الطرفان إلى التغلب على انعدام الثقة المتبادل الذي سُمح ببنائه في أعقاب عدد من الحوادث الأخيرة.
وفي قمة مجموعة السبع في اليابان في مايو، أدلى بايدن بتصريحاته التي توقع خلالها ذوبان الجليد، رغم إصدار مجموعة الدول بيانًا شديد اللهجة يوبخ سلوك الصين في مجموعة من القضايا ، بما في ذلك الأمن الإقليمي و "الإكراه الاقتصادي".
وحسب تحليل الجارديان فأن إظهار الوحدة من الاقتصادات الحليفة ، مع وجود الولايات المتحدة على رأسها ، جعل أي انفراجة فى العلاقات الأمريكية الصينية يبدو وكأنه احتمال بعيد. لكن في الأسابيع الأخيرة ظهرت علامات تدريجية على زيادة الحوار بين القوتين العظميين.
وفي السياق، التقى مسؤولان أمريكيان متوسطي المستوى الأسبوع الماضي مع نظرائهما الصينيين في بكين سافر دانيال كريتنبرينك ، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ ، وسارة بيران ، كبيرة مديري مجلس الأمن القومي للصين ، إلى بكين للقاء نائب وزير الخارجية ما تشاوشو ، ويانغ تاو، مدير قسم شئون أمريكا الشمالية والمحيطات.
في مايو، ورد أن ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية، سافر إلى بكين لعقد سلسلة من الاجتماعات السرية مع مسئولي المخابرات ، بينما التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان ، بكبير الدبلوماسيين الصينيين ، وانج يي ، في فيينا.
وأوضحت الجارديان أن كل هذه المحاولات كانت جزءًا من جهد لإعادة بناء العلاقات منذ أن أدت ملحمة بالون التجسس في وقت سابق من هذا العام إلى إلغاء زيارة بلينكن الأصلية إلى بكين ، والتي كان من المقرر إجراؤها في فبراير.
وفي فبراير، أسقطت طائرات مقاتلة أمريكية منطادًا صينيًا ضخمًا قبالة سواحل كارولينا الجنوبية. وخلصت إدارة بايدن إلى أن الطائرة كانت عبارة عن منطاد للمراقبة حلق فوق مواقع عسكرية حساسة. اعترفت الصين بامتلاك المنطاد لكنها قالت إنها سفينة مدنية تستخدم في أبحاث الأرصاد الجوية.
أخبار أخرى…
حلف "الناتو" يبدأ أكبر مناورة جوية في تاريخه
بدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم الإثنين، أكبر مناورة جوية فى تاريخه بتنسيق من ألمانيا وبمشاركة 250 طائرة عسكرية من 25 دولة بما فيها اليابان والسويد الدولة المرشحة لعضوية الحلف.