مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب والاتحاد الأوروبي يطلقان توأمة لإدماج الشباب وخلق مشاريع إبداعية

نشر
الأمصار

جرى، اليوم الاثنين بالرباط، إطلاق التوأمة المؤسساتية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الشباب، في لقاء ترأسه كل من محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وباتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب.

وتروم التوأمة المؤسساتية بين المغرب والاتحاد الأوروبي تعزيز الحكامة وتعميم المبادرات المبتكرة لإدماج الشباب في الحياة الاجتماعية وسوق الشغل.

وقال محمد مهدي بن سعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن التوأمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تركز على شؤون الشباب والمبادرات المبتكرة من أجل الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب.

وأضاف المسؤول الحكومي المغربي، في كلمة بالمناسبة، أن المبادرة تعكس الرغبة المشتركة في خلق “جسور بين مؤسساتنا وتعزيز تبادل الخبرات وتقاسمها بهدف إقامة مشاريع إبداعية تجيب عن التحديات التي يواجهها الشباب”.

وأكد بنسعيد حرص المغرب والاتحاد الأوروبي على استدامة العلاقات المثمرة بينهما، والقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والرغبة المشتركة في بناء مستقبل أفضل، معتبرا أن التوأمة المؤسسية ثمرة للتعاون الوثيق والاعتراف المتبادل بالمصالح المشتركة في مجال الشباب.

وشدد وزير الشباب والثقافة والتواصل على أن التوأمة المؤسسية بين الجانبين تمثل فرصة لتعزيز العلاقات المهنية بين الجانبين، مبرزا أن الأنشطة التي يتضمنها البرنامج من شأنها تعزيز تبادل المعرفة الخبرات الناجحة في المجال.

من جهتها، أكدت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، في كلمة بالمناسبة، على أهمية الشراكة التي تجمع بين الطرفين، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي يدعم المغرب من أجل تحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب.

وأضافت كوساك أن الشباب ينبغي أن يضطلع بأدوار رائدة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، معربة عن أملها في أن تنجح التوأمة في تقديم الدعم اللازم والكافي للمغرب في تحقيق الأهداف المسطرة لهذا الورش.

وأفادت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب بأن هذه التوأمة المؤسسية تمثل فرصة للإثراء المتبادل وإغناء التجربة والمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل للشباب، مشددة على التزام الاتحاد الأوروبي بضمان مساهمة هذا البرنامج في إحداث تغيير ملموس في مجال الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب.

من جانبه، أشاد بورجا مونتيسينو، الوزير المستشار بالسفارة الإسبانية في المغرب، بمستوى الشراكة والتعاون الذي يطبع العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وأكد رغبة بلاده القوية في تقديم المساعدة والدعم في مجال إدماج الشباب.

وقال الدبلوماسي الإسباني إن مدريد منخرطة في هذا الورش وستعمل على نقل خبرتها وتجربتها في إدماج الشباب اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، وذلك من خلال تجربة كاتالونيا الميدانية في هذا المجال.

وتابع مبينا أن إسبانيا ستضع تجربتها في تدبير قضايا الشباب في العمل الميداني رهن إشارة المغرب، وستقدم المساعدة على مستولى كيفية إعداد وتنزيل البرامج، مؤكدا أهمية المشروع بالنسبة للشباب ودعمهم في القيام بأدوار أكثر دينامية وأهمية في المجتمع.

في هذا السياق، أعلنت لايا خيروس، المديرة العامة بوكالة الشباب الكاتالونية التابعة لحكومة كاتالونيا، أنها ستعمل من أجل نقل التجربة الكاتالونية لتدبير ملف إدماج الشباب إلى المغرب.

وأكدت خيروس أنها ستشتغل مع الجانب المغربي من أجل وضع برامج ومخططات تستهدف تمكين الشباب من الوصول إلى فرص الشغل، وتحقيق عمل مستقل يضمن لهم دخلا محترما في المستقبل.

بدورها، أكدت إنما زامورا، الكاتبة العامة للمؤسسة الدولية والإيبيرية – الأمريكية للإدارة والسياسات العامة بإسبانيا، على أهمية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والانخراط في مجال الشباب.

وأضافت زامورا أن مشاكل الشباب متشابهة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مبينة أن هذه الفئة تواجه صعوبات في الولوج إلى سوق الشغل، وهي النقطة التي سنركز عليها في هذا المجال.

ويهدف المشروع إلى تعزيز آليات الحكامة المتعلقة بالجوانب القانونية والتنظيمية، وتعزيز التقارب بين برامج الشباب، فضلا عن دعم وتطوير مبادرات مختلفة لتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب.

وتمتد هذه التوأمة لمدة 21 شهرا (بين فبراير 2023 ونونبر 2024)، حيث سيتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي، بمبلغ 1.1 مليون يورو (أي 11 مليون درهم)، كما يتم إدارتها من طرف مديرية الخزينة والمالية الخارجية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والمؤسسة الدولية والإيبيرية – الأمريكية للإدارة والسياسات العامة بإسبانيا.

ووفق القائمين على التوأمة، فإن مشاركة المديريات العامة لشباب كاتالونيا وكانتابريا، وهما مؤسستان إسبانيتان معترف بمساهمتهما في سياسات الشباب في إسبانيا لقطاع الشباب المغربي، ستسمح بـ”تبادل ومشاركة التجارب والممارسات المبتكرة والناجحة حول نماذج الحكامة الأوروبية للشباب، فضلا عن إدماج الشباب”.

ويتوقع أن تتم الاستعانة بأكثر من 40 خبيرا أوروبيا في التوأمة؛ وذلك لتبادل المعرفة والتكوينات وجلسات الاستشارة والزيارات الدراسية لمشاركة الخبرة الإسبانية في مجال الشباب مع قطاع الشباب، حيث ستشارك جامعة ساليرنو (إيطاليا) في الأنشطة من خلال خبرتها العلمية المخصصة للدراسات وسياسات الشباب.