رئيس الوزراء العراقي في مصر.. علاقات تاريخية واستثمارات واسعة

علاقات تاريخية وعمية بين العراق ومصر، ظهرت جلية عقب وصول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى القاهرة.

ووجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الدعوة لشيخ الأزهر أحمد الطيب الدعوة لزيارة العراق، بعد لقاء جمعهما في مقر المشيخة بالقاهرة، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية وفقا لبيان لمكتب السوداني ورد لوكالة شفق نيوز.

ونقل البيان عن رئيس مجلس الوزراء قوله، خلال اللقاء، "إن المنطقة تعرضت إلى هجمة إرهابية ناتجة عن فكر مشوّه لا يمتُّ للدين بأيّة صلة، مشيراً إلى أنّ العراق كان أحد أكثر البلدان تأثراً بهذه الهجمة الإرهابية التي تصدى لها ببسالة، وأكد أهمية أن يسود الخطاب المعتدل، الذي يمثل روح الإسلام الحقيقية، التي تقوم على التعايش والأخوّة والمحبة والسلام.

وبحسب البيان؛ أن السوداني وجه دعوة إلى شيخ الأزهر لزيارة العراق، مشيداً بدور الأزهر الشريف ومكانته التي يحظى بها بين جميع المسلمين، وأكَّد أن زيارته إلى مصر إنما هي تعبير عن روح الأخوّة بين البلدين، وتأكيد على العلاقات التاريخية التي تجمعهما.

من جانبه، قال شيخ الأزهر، إن العراق بلد مهمّ في العالم الإسلامي، وإن الشعب العراقي الأصيل استطاع أن يتجاوز محنته، ويقف على قدميه برغم كل التحديات التي واجهها، وعبّر عن ترحيبه بالسيد رئيس مجلس الوزراء، واستبشاره خيراً بحكومته، واعداً بزيارة العراق قريباً، وفقا للبيان.

الصناعة العراقية تزود المستثمرين المصريين بقاعدة بيانات لإنشاء مصانع في العراق

وأكدت وزارة الصناعة والمعادن العراقية، تزويد المستثمرين المصريين بقاعدة بيانات لإنشاء مصانع في  العراق. 

وقال مدير عام دائرة الاستثمارات في الوزارة، عادل احمد شبيب، لوكالة الأنباء العراقية (واع): خلال إعمال اللجنة العراقية المصرية في القاهرة: إن "وزارة الصناعة العراقية والمعادن  لديها علاقات مشتركة مع الجانب المصري، في مجالات متعددة منها وجود بروتوكول تعاون وكذلك  مذكرات تفاهم موقعة منذ عام  2020 بين الجانبين". 

وتابع "نسعى خلال وجودنا ،اليوم، إلى تفعيل هذه المذكرات وبروتوكولات التعاون من خلال  وضع نقاط اتصال للجانبين".

رغبة المصريين في الاستثمار بالعراق

وأضاف، أن "الجانب المصري لديه الرغبة بالاستثمار في العراق، من خلال إرسال بعض الوفود الاستثمارية الى العراق في وقت سابق، من بينهم مستثمرين مهمين منهم  المستثمر المصري المعروف نجيب ساورس، الذي لديه رغبة في إنشاء مصانع في العراق من أهمها مصانع للسكر ومصانع للصناعات السيليكونية". 

وأكمل بالقول: إن "الوفود الممثلة للعراق جلست مع الجانب المصري، وتم تزويدهم بقاعدة بيانات أولية، وهم الآن في مرحلة إعداد دراسات لأنشاء مصانع في  العراق". 

وأكد، أن "العراق لديه رغبة للاستفادة من التجارب المصرية، حيث كان الأخوة في مصر سباقين في مجال المدن الصناعية والمجمعات وإدارتها، وكذلك هنالك رغبة ايضاً في نقل التجربة المصرية في خصخصة شركاتها وتحويلها الى شركات  مساهمة". 

ولفت إلى، أن "هناك خبرة لدى الجانب المصري في الصناعات المتوسطة والصغيرة، لذلك من خلال حضورنا، عرضنا على الجانب المصري الفرص الاستثمارية المتاحة في وزارة الصناعة، لعرضها على الراغبين من المستثمرين المصريين، لإبرام عقود  شراكة مع القطاع الخاص في العراق".

وأشار إلى، أن "النتائج اللي وصلنا اليها من خلال الجلسة الأولى مع الجانب المصري، كانت إيجابية، وبينت رغبتهم في مد جسور العلاقة في المجال الصناعي مع العراق".

وعن إعادة تأهيل المصانع المعطلة في العراق، بين أن "تفعيل المصانع المعطلة فيه جانبان، الأول هو ما يرغب به الجانب المصري من  انشاء مصانع او تأهيل المصانع، حسب رغبتهم، والجانب الثاني، فأن الوزارة  عرضت على الجانب المصري كل الحقيبة الاستثمارية الصناعية لاختيار ما يرغبون". 

وأبدى رغبته، بـ "دخول الشركات المصرية المهتمة  لتأهيل المصانع العراقية، لأسباب عديدة، منها النسيج الاجتماعي المرتبط بين البلدين وعمق العلاقات التاريخية، إضافة إلى المراحل اللي وصلت إليها مصر في تطوير صناعتها خلال الفترة الماضية، حيث أستطاعت تغطية حاجتها المحلية".

وأنطلقت اللجنة العراقية - المصرية، أعمالها، أول أمس السبت، بمشاركة العديد من الوزارات والهيئات المستقلة، من بينها شبكة الإعلام العراقي، ووسائل إعلام رسمية مصرية.

وزير التجارة العراقي: حراك لزيادة حجم التبادل التجاري بين العراق ومصر

فيما كشف وزير التجارة العراقي أثير داود الغريري، عن حراك لزيادة حجم التبادل التجاري بين العراق ومصر، معلنا الاتفاق على 11 مذكرة تفاهم من المؤمل إبرامها خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى القاهرة.

وقال الغريري إن" اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين العراق ومصر ستعقد يوم غد الثلاثاء، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني". 
وأضاف، أنه" تم الاتفاق على 11 مذكرة تفاهم، تضم أغلب المجالات منها الجانب الرياضي والسياحي والتخطيط والخارجية والثقافة، وما يتعلق بالملف الإداري"، لافتا إلى، أن" الوفد المخول في التفاوض والتوقيع كان من خبراء وأساتذة، وتكلل بنجاح بمحضر يحظى بقبول الطرفين العراقي والمصري".

وأشار إلى، أن" مجال الاستثمار في العراق مفتوح على مصراعيه، ومن الممكن أن يكون المصريون سباقين في دخول السوق، والاستثمار في سوق العراق واعد وكبير والعراقيون يميلون إلى السلع المصرية". 

وبين، أن" حجم التبادل التجاري الحالي بين العراق ومصر لا يرقى إلى مستوى العلاقات بين البلدين"، معربا عن أمله زيادة حجم التبادل بما يتناسب مع حجم البلدين ومستوى علاقاتهما".

ولفت إلى، أن" هناك تركيزا لزيادة حجم التبادل والاستفادة من الخبرات والتجارب المصرية الكبيرة والمهمة في جميع المجالات، وأن تكون حاضرة في العراق".