قيس سعيد: تونس في حاجة للفوسفات وكل ثرواتها الوطنية لمواجهة التحدّيات
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن "تونس اليوم في حاجة إلى الفوسفات وكل ثرواتها الوطنية لمواجهة التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة، وإنه من الضروري أن يسترجع قطاع الفوسفات اليوم معدل إنتاجه العادي".
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس سعيد إلى ولاية قفصة لتفقد وحدة إنتاج الفوسفات التجاري الواقعة بوسط المدينة، والتي يعتصم بها منذ أواخر سنة 2020 مجموعات من العمال، ما تسبّب في وقف نشاطها، وذلك حسبما أفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأضاف أن الدولة لن تُفرّط في شركة فوسفات قفصة وعلى ضرورة معاقبة من وصفهم بـ"الفاسدين الذين أفلسوا الدولة والمؤسسات العمومية".
وشددت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن رمضان، على ضرورة مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون والتضامن الدوليين من أجل ربط البعد الإنساني بالبعد التنموي لدى معالجة ملف الهجرة وذلك عبر إقامة شراكات دولية فعالة.
وأكدت بودن خلال لقائها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو قراندي بجنيف حسبما أفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الثلاثاء، أهمية أن تأخذ هذه الشراكات الدولية بعين الاعتبار كافة الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية وتغير المناخ، وذلك بهدف المساهمة في بناء وتعزيز قدرات النازحين والمجتمعات المضيفة على الصمود في وجه الأزمات.
حماية اللاجئين واحترام حقوق الإنسان
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بشكل جماعي ومشترك من أجل ضمان استجابة أفضل وأكثر عدلا وإنصافا لأزمة اللاجئين وذلك على ضوء الزيادة غير المسبوقة في أعدادهم والتي فاقت 100 مليون شخص، مشيرة إلى تمسك تونس بالمبادئ والقيم الكونية لحماية اللاجئين وكذلك بالمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين واحترام حقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني.
تعزيز التعاون بين تونس والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين
وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين تونس والمفوضية الأممية لشؤون اللاجئين من أجل ضمان الاستجابة المناسبة لظاهرة النزوح القسري التي تزداد انتشارا بسبب تداعيات النزاعات المسلحة في العالم وتأثير تغير المناخ، فضلا عن استعراض الاستحقاقات المقبلة في ما يتعلق بملف الهجرة خاصة والمضي قدما في تفعيل الاتفاق السابق مع الاتحاد الأوروبي المتعلق بعقد مؤتمر دولي حول الهجرة بروما.