الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار بلدة "يعبد" في جنين لليوم الثاني على التوالي
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حصار بلدة "يعبد" جنوب غرب مُحافظة "جنين"، شمال الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، وأغلقت جميع المداخل المؤدية إليها، إضافة إلى إغلاق حاجزي برطعة و"دوتان" العسكريين.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى البلدة المذكورة بالسواتير الترابية وداهمت عددا من المنازل والمحلات التجارية، واستولت على كاميرات مراقبة.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد جواد أبو بكر بعد أن داهمت منزل ذويه وحطمت محتوياته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان من بلدة يعبد، واستجوبتهم في معسكر "الجلمة" قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.
وشهدت عدة أحياء من بلدة "يعبد" مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الليلة الماضية، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وفي السياق ذاته، انتشر مُستوطنون صباح اليوم، في سهل بلدة "يعبد" وطاردوا المزارعين ومنعوهم من العمل في أراضيهم، فيما منع العمال من الوصول لأماكن عملهم داخل أراضي عام 48، عبر حاجز برطعة العسكري. بو الغيط يحذر من تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية
أبو الغيط يحذر من تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند"، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، حيث تباحث الطرفان حول آخر تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسُبل إحياء جهود التسوية.
وأعرب أبو الغيط خلال اللقاء عن انزعاجه حيال ما تشهده القضية الفلسطينية من تراجع في الاهتمام الدولي، خاصة في ضوء وجود حكومة يمينية في إسرائيل لا تؤمن بالسلام وتسعى بكل السُبل إلى استرضاء العناصر الأشد تطرفاً في المجتمع الإسرائيلي، عبر تصعيد القمع وتكثيف البناء في المستوطنات على نحو يؤدي إلى تقويض حل الدولتين، وفقا لما ذكره جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط استمع باهتمام إلى رؤية المنسق الأممي للتطورات في الأراضي المحتلة، بما في ذلك ما شهده قطاع غزة من هجمات إسرائيلية في مايو الماضي، وما ينطوي عليه الوضع من هشاشة كبيرة وقابلية للانفجار.
وخلال اللقاء، بحث الأمين العام مع المنسق الأممي بعض المبادرات المطروحة على الساحة من أجل الحفاظ على حل الدولتين كأفقٍ مستقبلي للتسوية، وأنه أكد خلال اللقاء أهمية العمل على صيانة إمكانية تطبيق هذا الحل عبر الحيلولة دون قضم الأراضي الفلسطينية وحصارها بمشروعات مختلفة لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وبما يقضي عملياً على احتمال قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة الأطراف على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.