رئيس "البيت الروسي بالجزائر": زيارة تبون تفتح عهدا جديدا في علاقات البلدين
أكد رئيس "البيت الروسي في الجزائر" مورات غيخوف، أن زيارة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون إلى روسيا "منتظرة منذ فترة طويلة ومهمة لتعزيز التعاون وستفتح عهدا جديدا في علاقات البلدين".
وأشار غيخوف، إلى الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين روسيا والجزائر والإعلان عن ترقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى شراكة استراتيجية معمّقة، لافتا إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات، "وإنجاز العديد من الأعمال المهمّة للغاية لدولتينا ونحن انتظرنا هذه الزيارة بتوق وسيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات الأخرى في سان بطرسبورغ، والتي ستكون بدورها مهمّة لتعزيز تعاوننا من الجانب الاقتصادي والتجاري والجانب الإنساني وستفتح عهدا جديدا في علاقاتنا".
وعن دور "البيت الروسي في الجزائر" في الارتقاء بالتعاون بين روسيا والجزائر، أعلن غيخوف التخطيط لافتتاحه بشكل رسمي هذه العام، مشيرا إلى أنه "سيكون له مساهمة في تطوير العلاقات الإنسانية بين الدولتين".
كما تطرّق إلى توجيهات الرئيس تبون لافتتاح "البيت الجزائري في موسكو"، موضحا أنه في الوقت الحالي يتم تدريس اللغة الروسية في الجزائر وهو أمر مهم جدا وسيساعد في تعزيز التعاون وهذه الشراكة الاستراتيجية.
وعن مجالات التي سيتم التركيز عليها من خلال "البيت الروسي في الجزائر"، تطرق غيخوف إلى مسألة دراسة اللغة الروسية والمجالات الثقافية الأخرى "وتنظيم نشاطات فنية، ومن المُمكن أن تنقل الثقافة الجزائرية إلى المجتمع الروسي وهذا أمر مهم جدا لتعزيز علاقاتنا، كما وسيكون للبيت دور في مجال الأعمال والارتقاء بها".
قطاع الأعمال الروسي في الجزائر
وعن تقييمه لفرص قطاع الأعمال الروسي في الجزائر والبيئة الاستثمارية التي توفّرها الجزائر، أكد أنه ومن خلال حياته في الجزائر منذ العام 2015، فإنه على الروس التأكد أن هناك مجال للقيام بالأعمال في تلك الدولة وهو ما سيكون بصورة متواصلة وخطوة بخطوة.
ونوّه رئيس "البيت الروسي في الجزائر" إلى أنه في العام الفائت تم اتخاذ قرارات وقوانين تجاه أن الدولة الجزائرية تعطي مجال أوسع للأعمال والشركات الروسية، "وبالتالي هي تبعث برسالة وتقول لرجال الأعمال الروس لا تخشوا شيئا وتعالوا إلى بلدنا واستثمروا.. وهناك مجالات تهم الجانب الروسي وهناك مجال السياحة لاحتوائها على أماكن تاريخية للتعرف عليها فضلا عن إنتاج الأدوية والزراعة".
وفي سؤال عن التعاملات المالية بين البلدين، أكد أن "العقوبات لا يجب أن تعيق تطوير التعاون والعلاقات بين بلدينا".
وفي سياق متصل، أشار غيخوف إلى أنه "لا توجد أي سلبيات تشوب العلاقة بين روسيا وإفريقيا وإنما يتّسم التعامل بينهما بالاحترام بين الجانبين".
انضمام الجزائر إلى "بريكس"
وحول حظوظ دولة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة دول "بريكس"، أعلن غيخوف أن مبادرة الرئيس تبون لانضمام دولته إلى "بريكس" نابعة من تفكيره في دولته وفي تحسين وضعها وموازنة الأمور بشكل صحيح.
وقال: "هم يدركون أن بريكس ستقدم لهم أكثر مما يقدمه الغرب لهم ونحن نعتبره أمرا إيجابيا ونفتح المجال كله لمساعدة الجزائر على الدخول وهذا سيترك تأثيرا إيجابيا على بريكس والجزائر".
وعن التعاون التقني-العسكري بين البلدين، أكد غيخوف أنه من الواضح بأن "هذا المجال يلعب دورا مهما في علاقات البلدين "ولطالما كان موجودا ولكن هذه العلاقات ستتعمق".
واختتم حديثه: "يُمكن للبيت الروسي أن يلعب دورا في تعميق العلاقات الثقافية وخاصة مع التوجيهات بمضاعفة عدد المنح الدراسية للطلبة الجزائريين.. وقد فاوضنا الكثير من رؤساء الجامعات الجزائرية لفتح فروع لجامعات روسية هناك من أجل حصول أكبر عدد من الطلاب الجزائريين على شهاداتها العملية. وهناك تزايد في أعداد الطلاب الجزائريين الدارسين في روسيا".