بيان من أمريكا بشأن اشتباكات السودان ومقتل والي غرب دارفور
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، بيانا بشأن الاشتباكات الدائرة في السودان بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع.
وقالت الوزارة في بيانها: "ندين بأشد العبارات انتهاكات حقوق الإنسان والعنف المروع في السودان".
وأضافت: "الفظائع المرتكبة في غرب دارفور تذكر بأحداث 2004 التي دفعت واشنطن للإقرار بإبادة جماعية"، مشيرةً إلى أنها تدين "عمليات العنف المروع لقوات الدعم السريع ومليشياتها بدارفور بدوافع عرقية".
وأعربت الخارجية الأمريكية عن إدانها لمقتل والي غرب دارفور بعد انتقادات وجهها للدعم السريع.
وأمس الخميس، أعلنت إثيوبيا ، استضافة اجتماع اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" حول السودان قريبًا، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ملس آلم، إن "قادة اللجنة الرباعية سيجتمعون في أديس أبابا في غضون 10 أيام، لبحث كيفية وقف الصراع في السودان".
الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان مستمرة في تدهور سريع
وحذر رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس، من أن “الأوضاع الأمنية والإنسانية في السودان مستمرة في تدهور سريع مع استمرار القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع”.
وقال بيرتس، في بيان، إنه “منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني والدعم السريع في 15أبريل (نيسان) الماضي استمرت الأوضاع الأمنية والإنسانية وحقوق الإنسان في التدهور السريع في جميع أنحاء البلاد، لا سيما بالخرطوم ودارفور (غرب) وكردفان (جنوب).
وأضاف: “في حين أن الأمم المتحدة في هذه المرحلة غير قادرة على التحقق من جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، فإن المعلومات الواردة من العديد من كيانات المجتمع المدني وشبكات المدافعين عن حقوق الإنسان ترسم صورة واضحة لنطاق التأثير المدمر على السكان المدنيين”.
وتابع: “بالإضافة إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، لا تزال المجتمعات المحلية تعاني من نقص حاد في الغذاء والحصول على الإمدادات الطبية وتقييد الحركة خارج مناطق النزاع”.
وأشار إلى أن “الادعاءات المتعلقة بالعنف الجنسي ضد النساء والفتيات تثير قلقا عميقا”.
وذكر المبعوث الأممي، أنه “مع استمرار تدهور الوضع في دارفور، يساورني القلق بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة (غرب دارفور) في أعقاب موجات العنف المختلفة منذ أواخر أبريل والتي اتخذت أبعادا عرقية”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تواصل جمع تفاصيل إضافية بشأن هذه التقرير.
وقال بيرتس: “هناك نمط ناشئ من الهجمات واسعة النطاق التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية. هذه التقارير مقلقة للغاية، وإذا تم التحقق منها، فقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.
نفت قوات “الدعم السريع” في السودان، الأربعاء، “تدخلها في الصراع في غرب دارفور”، على خلفية القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع متهمة الجيش السوداني بتأجيج القتال.
وقالت قوات “الدعم السريع”، في بيان لها، إن “مخططات الفلول نجحت في تأزيم الأوضاع بدارفور والزج بالمكونات في مواجهات ذات طابع قبلي في عدد من مناطقها”، محملة الجيش السوداني مسؤولية الاقتتال القبلي في غرب دارفور.