بريطانيا: الارتباط العربي مع سوريا يجب أن يكون مشروطاً بإجراء "تغييرات جوهرية"
قال "اللورد طارق أحمد" وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الارتباط العربي المستقبلي مع سوريا، في إشارة لحملة التطبيع، يجيب أن يكون مشروطاً بإجراء دمشق تغييرات جوهرية.
وأكد اللورد "أحمد" لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "بشار الأسد ما زال يواصل اعتقال وتعذيب وقتل السوريين الأبرياء، دون أن يُظهر أي بوادر على تغيير السلوك"، ولفت إلى على ضرورة مساءلة أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان، وهي وجهة نظر يشاركها الكثير من شركاء جامعة الدول العربية.
وأضاف أن على دمشق أن تشارك في العملية السياسية للأمم المتحدة، التي تظل الطريق الوحيدة لتحقيق سلام دائم ومستدام في سوريا، ولفت إلى أن المملكة المتحدة لا تؤيد إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، لكنه في النهاية قرار يتعلق بالجامعة.
وسبق أن أكد الوزير، عدم وجود سلام في سوريا من دون مساءلة، لافتاً إلى أن الأدلة تؤكد مسؤولية دمشق عن الانتهاكات بحق السوريين، ولفت إلى أن المملكة المتحدة تؤيد إنشاء آلية جديدة للأمم المتحدة للتركيز على المفقودين، لأنها "تبقي على نظام عقوبات قوي، على المسؤولين عن الفظائع ضد الشعب السوري".
وأوضح أن بريطانيا تعمل على فضح الطريقة "الخبيثة" التي تعمل بها دمشق، التي تثري نفسها وآلتها الحربية من خلال تجارة المخدرات في حين يتضور الشعب السوري جوعاً.
وتحدث عن مسألة التطبيع، مرجحاً أن تعيد بعض الدول الشريكة للملكة المتحدة العلاقات مع دمشق، لكنه أكد أن موقف لندن من عدم التطبيع لم يتغير، وأضاف: "لن نعمل مع نظام لا يظهر أي ندم، ولم يظهر أي استعداد لتغيير سلوكه"، وفق "تلفزيون سوريا".
وكانت أعلنت الحكومتان الأمريكية والبريطانية عن إصدار عقوبات بحق شخصيات وكيانات مرتبطة بتجارة المخدرات والكبتاغون في سوريا ولبنان بينهم أبناء عمومة وأقارب رئيس النظام السوري الإرهابي بشار الأسد.
وأعلنت الحكومة البريطانية، عن فرض عقوبات على 11 كيانا مرتبطا بالنظام السوري من بينهم وسم الأسد وسامر الأسد وعماد ابو زريق، وحسن محمد دقّو ونوح زعيتر.
وفرضت الحكومة البريطانية عقوباتها على عبد اللطيف حميد، وهو رجل أعمال بارز يستغل المَعامِل التابعة له لتغليف حبوب الكبتاغون، وهو ضالع في شحنة الكبتاغون التي ضُبطت في ساليرنو، في إيطاليا، سنة 2020، و مصطفى المسالمة "المعروف بالـ"كسم"، قائد ميليشيا في جنوب سورية ضالعة في إنتاج المخدرات، وهو ضالع في اغتيال معارضين للنظام السوري.