في يومه العالمي.. التصحر أخطر الظواهر المهددة للعالم بالفترة المقبلة
يحتفل العالم سنويًا في السابع عشر من يونيو باليوم العالمي لمكافحة التصحر، وهو يوم مخصص لزيادة الوعي بأهمية التصدي لمشكلة التصحر التي تؤثر على الكوكب بأسره.
وتسعى الدول العربية بشكل حثيث لمكافحة التصحر وحماية البيئة الصحراوية الحساسة، فقد بذلت الدول العربية الكثير من الجهود لتحسين الأوضاع البيئية في المناطق الصحراوية، من خلال تطبيق استراتيجيات شاملة وتنفيذ مشاريع بيئية مستدامة.
ويأتي الإحتفاء باليوم العالمي للتصحر والجفاف 2023 هذا العام تحت شعار ” المرأه أرضها حقوقها”، وذلك لإعتبار المرأة من العناصر الفاعلة الرئيسة في الجهود العالمية المبذولة للحد من تدهور الأراضي وتوجيهه بالشكل المطلوب ولكنها في أكثر البلدان تتمتع بقدرة محدودة في تملك الأرض والتحكم فيها.
وتعتبر الدول العربية من أكثر المناطق تضررًا بسبب التصحر، وخاصة الدول الواقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تعاني من تدهور الأراضي الزراعية وفقدان التنوع البيولوجي والانحسار الكبير في المساحات الخضراء والموارد المائية.
مشكلة التصحر
ومن بين الجهود التي تبذلها الدول العربية لمكافحة التصحر تشمل تطوير التقنيات الزراعية المستدامة وإقامة مشاريع الري الحديثة وزيادة الوعي البيئي لدى المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
ويعتبر مكافحة التصحر قضية بيئية عالمية تتطلب الجهود المشتركة من جميع الدول، وخاصة الدول العربية، للحفاظ على البيئة والحيلولة دون تدهور الأراضي والموارد الطبيعية المهمة للاستدامة المستدامة.
معاناة الدول العربية من التصحر
وتعاني العديد من الدول العربية من مشكلة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية وفقدان التنوع البيولوجي والانحسار الكبير في المساحات الخضراء والموارد المائية، ومن بين هذه الدول:
1. دولة الصومال
2. السودان
3. جمهورية مصر العربية
4. العراق
5. ليبيا
6. تونس
7. المغرب
8. الجزائر
9. سوريا
وتعتبر بعض هذه الدول من بين أكثر الدول تضرراً من مشكلة التصحر على مستوى العالم.
وتقوم هذه الدول بجهود مستمرة لمكافحة التصحر وتحسين الأوضاع البيئية في المناطق الصحراوية، من خلال تطبيق استراتيجيات شاملة وتنفيذ مشاريع بيئية مستدامة.
جهود الدول لمكافحة التصحر
تبذل الدول العربية جهودًا مستمرة لمكافحة التصحر، وتعتمد هذه الجهود على استراتيجيات شاملة وتطبيق تقنيات حديثة لحماية البيئة والحيلولة دون تدهور الأراضي والموارد الطبيعية. ومن بين الجهود التي تبذلها الدول العربية لمكافحة التصحر:
1- تطوير التقنيات الزراعية المستدامة: تعمل الدول العربية على تطوير تقنيات زراعية مستدامة ومناسبة للأراضي الصحراوية وتحسين إنتاجية الأراضي الجافة وزيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة التربة.
2- تحسين الري الحديث: يعتبر تحسين الري الحديث من الوسائل الفعالة للحد من مشكلة التصحر، وقد قامت بعض الدول العربية بتنفيذ مشاريع الري الحديث باستخدام تقنيات مستدامة وفعالة وتحسين استخدام المياه.
3- زيادة الوعي البيئي: تعمل الدول العربية على زيادة الوعي البيئي لدى المجتمعات المحلية والريفية لزيادة الوعي حول المخاطر التي تتعرض لها الأراضي والموارد الطبيعية وأهمية الحفاظ عليها.
4- تطوير مشاريع بيئية مستدامة: تقوم الدول العربية بتنفيذ مشاريع بيئية مستدامة ومناسبة للأراضي الجافة، مثل زراعة الأشجار والنباتات المقاومة للتصحر وتطوير المراعي الصحراوية والغابات الصحراوية.
5- التعاون الدولي: تعمل الدول العربية على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات في مجال مكافحة التصحر، وذلك من خلال الانضمام إلى المنظمات الدولية المعنية بحماية البيئة ومشاركة الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
الأمم المتحدة تدعم النساء في اليوم العالمي لمكافحة التصحر
وفي هذا الصدد، سلط احتفال الامم المتحدة هذا العام، باليوم العالمي لمكافحة التصحر، الضوء على حقوق المرأة في الأرض.
وتجمع الفعالية التي تقام في قاعة الجمعية العامة، صانعي سياسات رفيعي المستوى، وقيادات نسائية، وعلماء مشهورين، ونشطاء في مجال الأراضي، وممثلين عن الشباب من جميع أنحاء العالم.
وتناقش السياسات والإجراءات اللازمة للنهوض بحقوق المرأة في الأرض وتعزيز القيادة النسائية القوية وسلطة اتخاذ القرار في الإدارة المستدامة للأراضي.
وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو: "من بين جميع أوجه عدم المساواة بين الجنسين التي نواجهها في العالم، لا يزال عدم التوازن في وصول المرأة إلى الأراضي الخصبة هو الأكثر إثارة للصدمة.
لا يزال سد هذه الفجوة بين الجنسين عملا غير مكتمل، في كل ركن من أركان العالم. لهذا السبب، في يوم مكافحة التصحر والجفاف لهذا العام، نقوم بتعبئة المجتمع الدولي لدعم حقوق المرأة في الأرض".