الأمم المتحدة: تعامل مصر مع اللاجئين مثال يحتذى به لحسن الضيافة
أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، بالحكومة المصرية والشعب المصري لما قدموه ويقدمونه للاجئين، لتمكينهم اقتصاديا وقال: إنه مثال يحتذى به لحسن الضيافة والكرم والروح الإنسانية العالية لتوفير الملاذ الآمن لآلاف اللاجئين ولغيرهم من الأشخاص المجبرين على الفرار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ناشد "فيليبو جراندى" المجتمع الدولي التكاتف مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ودعاهم إلى مواصلة تقديم الدعم للاجئين، إذ تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تعزيز سبل كسب العيش والإدماج الاقتصادي للاجئين، كما تدعو إلى دعم حقهم في العمل وتقدم لهم المساعدة اللازمة ليصبحوا أكثر تكيفا ولتحقيق الاعتماد على الذات.
وأكد "فيليبو جراندى" أن الحكومة المصرية والمجتمع المدني لا تستطيعا تحمل أعباء اللاجئين بمفردهم، ويجب أن تكون هناك استجابة دولية قوية لمعاناة اللاجئين، ويجب أن تتوفر الموارد لمصر والهلال الأحمر المصري ووكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر خاصة مفوضية اللاجئين التي تقود هذه الجهود الإنسانية بشكل مستمر.
وأكدت مفوضية شؤون اللاجئين أنها نجحت في العمل على تمكين عدد من اللاجئين إلى مصر من كسب رزقهم والمشاركة في الاقتصادات المحلية، من خلال العمل على إكسابهم مهارات في مجالات التسويق ودراسات الجدوى ومستحضرات التجميل وتصفيف الشعر للرجال، وتجهيز البن وبيع القهوة، وفتح أسواق داخل مصر وأخرى خارجها عبر الانترنت".
الجدير بالذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقوم بحشد الدعم وجمع أصحاب المصلحة وتشجيع التعاون فيما بينهم بالتنسيق مع الحكومات والجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والتنموي والقطاع الخاص وشركاء آخرين لتحسين إدماج اللاجئين وقدرتهم على الوصول إلى فرص العمل وريادة الأعمال والخدمات والبرامج ذات الصلة.
اقرأ أيضًا..
مصر تؤكد مجددًا أهمية تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول مستدامة لقضايا اللجوء
أكدت مصر مجددا أهمية تضافر الجهود الدولية لإيجاد حلول مستدامة لقضايا اللجوء من خلال منظور شامل يراعي التكامل بين البعدين الإنساني والتنموي.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي اليوم "الثلاثاء"، أن العالم يحتفي اليوم باللاجئين الذين اضطروا إلى ترك أوطانهم والفرار منها بحثا عن حياة كريمة وآمنة في دول أخرى، ويمثل هذا اليوم فرصة مهمة لتسليط الضوء على معاناة هؤلاء الأفراد وتأكيد التضامن معهم ومع المجتمعات المضيفة التي تستقبلهم.
وأضافت الوزارة أنه وسط سياق عالمي تتفاقم فيه الأزمات والكوارث الطبيعية، تواصل مصر فتح أبوابها لتوفير ملاذ آمن لأولئك الذين اضطرتهم الظروف لمغادرة بلادهم، وتتعامل معهم من منظور إنساني يكفل لهم العيش بكرامة على أراضيها.
تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين
وشددت مصر على ضرورة تعبئة الموارد اللازمة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين، ودعم الدول المضيفة لهم انطلاقا من مبدأ التقاسم المنصف للأعباء والمسؤوليات.
وأشادت مصر بالدور المهم الذي تضطلع به المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء والهجرة، مجددة التزامها بمواصلة التعاون والتنسيق مع تلك المنظمات، وتعزيز جهودها في مجال بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة، سعياً لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرة اللجوء.
وثمنت جمهورية مصر العربية الشعار الذي أطلقته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمناسبة يوم اللاجئ هذا العام، "الأمل بعيداً عن الديار من أجل عالم أكثر شمولاً للاجئين"، معتبره إياه بمثابة دعوة عامة لدعم اللاجئين ومساعدتهم والدول المستضيفة لهم لإعادة بناء حياتهم، حتى يتسنى لهم العودة بشكل طوعي وآمن إلى أوطانهم عندما تسمح الظروف بذلك.