موسكو.. تشديد الإجراءات الأمنية بعد تمرد قائد فاجنر
ذكرت وكالة "تاس" الروسية، أن قوات الأمن الفيدرالي الروسية عكفت على تشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة موسكو وذلك بعدما اتهم رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين القوات الروسية بمحاولة قصف قواته الأمر الذي نفته موسكو واعتبرته تمرد من جانبه.
وقالت "تاس" إن الأمن الفيدرالي الروسي قام أيضًا بتشديد الإجراءات الأمنية في المرافق العامة والبنى التحتية تحت الحماية الشديدة في العاصمة موسكو.
من جانبها، قالت للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا إن قائد فاجنر يواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى ٢٠ عاما، مشيرةً إلى أنه سيتم التحقيق معه بشأن الترتيب لتمرد مسلح.
وقال سيرجي سوروفكين نائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا في بيان له: "أدعو قوات فاجنر للعودة لمواقعها والالتزام بقرارات القيادة العامة للقوات ويمكن حل المشاكل بالطرق السلمية وتحت قيادة القائد العام للقوات الرئيس بوتين".
وأضاف: "لايجوز اللعب لصالح العدو في هذا الوقت والعدو ينتظر توتر الوضع الداخلي".
اقرأ أيضًا..
قائد "فاجنر" يتهم الجيش الروسي بقصف قواته
وجه قائد قوات "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، اتهامًا إلى الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته، بينما نفت موسكو ذلك.
وقال قائد "فاجنر" في رسالة صوتية نشرها مكتبه تحمل نبرة غاضبة، إن قصف الجيش الروسي أسفر عن مقتل عدد "ضخم" من قواته، متوعدا بـ"الانتقام".
وأضاف بريغوجين أن "هيئة قيادة مجموعة فاجنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد"، مؤكدا أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتم "إيقافه"، وداعيا الجيش إلى "عدم مقاومة قواته".
وقال: "شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قتل عدد هائل من مقاتلينا"، وأكد أن شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
كما اتهم بريغوجين وزير الدفاع الروسي، بأنه طلب إخفاء ألفي جثة من مقاتلي "فاجنر" في مشرحة.
فيما أوضح بريغوجين أن عدد مقاتلي "فاجنر" يبلغ 25 ألفا، داعيا "الروس للانضمام إليهم"، لكنه نفى أي نية لقيادة "انقلاب عسكري".
وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية قصف معسكرات المجموعة، التي لعبت دورا بارزا في التقدم الروسي داخل أوكرانيا.