وزير الأوقاف الأردني يلتقي نظيره الفلسطيني في مكة المكرمة
التقى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، رئيس بعثات الحج الأردنية الدكتور محمد الخلايلة، اليوم السبت، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، رئيس بعثات الحج الفلسطينية، سماحة الشيخ حاتم البكري، في مقر البعثة الأردنية في مكة المكرمة.
وقال الخلايلة، خلال اللقاء الذي حضره مدير دائرة الحج والعمرة مجدي البطوش، إن بعثات الحج الأردنية جاهزة لتقديم المساعدة للحجاج الفلسطينيين، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس محمود عباس.
وأضاف أن الأردن هو السند والعون للأشقاء في دولة فلسطين، مُستذكراً مكرمة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه، لحجاج عرب الـ"48" التي مكنتهم من أداء مناسك الحج والعمرة بجوازات سفر أردنية مؤقتة.
وأشار إلى التنسيق والتعاون الكامل بين بعثات الحج الأردنية وبعثات الحج الفلسطينية، لتقديم أفضل الخدمات للحجاج الأردنيين والفلسطينيين، داعياً الله العلي العظيم أن يمن على الحجاج بالمغفرة والرحمة والعودة إلى أهاليهم سالمين غانمين.
من جانبه، ثمن وزير الأوقاف الفلسطيني مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه الأشقاء في فلسطين، وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات، مؤكدا متانة العلاقات التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين، القائمة على أواصر الأخوة ووحدة الدم والمصير.
أخبار أخرى..
شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، على أن أخطر أشكال الإرهاب هو الذي تتعرض فيه أمة بأكملها وشعبها وأرضها لحملة إرهاب مستمرة ومنهجي، مشيرا إلى مواصلة قوات الاحتلال والمستوطنين قتل الفلسطينيين وتشويههم، وإرهاب الأطفال، وسرقة الأراضي، وهدم المنازل، وحرق القرى، وتدنيس المساجد والكنائس، بينما يهتفون بشكل علني "الموت للعرب"، مع تمتعهم بالإفلات التام من العقاب.
وأضاف في كلمة دولة فلسطين خلال المناقشة العامة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن الشعب الفلسطيني من حوارة إلى ترمسعيا واللبن الشرقية وبرقة وبيتا وجنين ونابلس والقدس والخليل ومسافر يطا إلى عين سامية وخربة حمصة والخان الأحمر وغزة، وفي كل مكان في فلسطين، هو ضحية هذا الإرهاب الذي ترعاه الدولة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يستحق تضامن المجتمع الدولي، وله الحق في الحماية الدولية.
وأكد أن هذا هو أخطر أشكال الإرهاب، وهو الارهاب الذي تحركه وترعاه الدولة؛ الإرهاب الاستعماري النابع من انكار وجود الأمة وحقوقها؛ الإرهاب الذي يتم فيه تهجير شعب قسرا وسرقة أرضه وموارده، مشددا على أنه في ظل هذا الحكم الاستعماري العسكري لا يوجد أمن بشري، ولا كرامة انسانية.
وأشار فيها إلى أن دولة فلسطين تنضم إلى دول منظمة التعاون الإسلامي في التأكيد على الدور الهام للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، وتعبر عن أسفها الشديد لأن المراجعة الثامنة فشلت في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن العديد من المقترحات التي تعكس الاتجاهات الجديدة الناشئة، ولا سيما تلك الناجمة عن تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، بما في ذلك حرق المصحف الشريف وتدنيس المساجد، مشيرا في هذا السياق إلى حرق وتمزيق المستوطنين المصحف بعد اقتحامهم لمسجد قرية عوريف.
وأكد منصور التزام دولة فلسطين التام بالاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وركائزها الأربع، وبالكفاح العالمي لمنع الإرهاب، بما يتماشى مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وقانون اللاجئين.
كما أكد منصور أن مسؤولية المجتمع الدولي ضمان محاسبة القوة القائمة بالاحتلال ومسؤوليها وقواتها العسكرية وميليشيا المستوطنين على استمرارهم في ارتكاب أعمالا إرهابية بحق الشعب الفلسطيني، منوها الى أن مطاردة إسرائيل غير القانونية والشائنة لمنظمات المجتمع المدني تحت عنوان "الإرهاب" ليست عشوائية أو عرضية، بل تهدف إلى إسكات ونزع الشرعية وقمع أي معارضة لحكمها الاستعماري العسكري الدائم.
وقال إن المخزي أن إسرائيل وجيشها المحتل ومستوطنيها لم يدرجوا إلى الآن في قائمة مرتكبي الجرائم ضد أطفالنا، مشددا على أن الأطفال الفلسطينيون يستحقون الأفضل، وأن سيادة القانون الدولي تستحق الأفضل.
وأشار إلى أن المعايير المزدوجة تعمل فقط على تقويض سلطة ومصداقية هذه القائمة، وهذا النظام متعدد الأطراف.