الجهاد الإسلامي: تصريحات نتنياهو حول دور السلطة الفلسطينية صفعة في وجوه المطبعين
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن تصريحات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أمام ما يسمى بـ(لجنة الخارجية والأمن في الكنيست) والتي تحدث فيها عن الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية، والحرص على بقائها مع اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، هي بمثابة صفعة في وجوه المطبعين العرب والفلسطينيين.
ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية عن الحركة في تصريح صحفي، القول: إن "هذه التصريحات تستدعي موقفاً وطنياً من قيادتي السلطة والمنظمة يستجيب للإجماع الوطني بإلغاء العمل بجميع الاتفاقات الأمنية والسياسية مع العدو الصهيوني، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال العلاقة معه بما في ذلك وقف التنسيق الأمني".
وأكدت الحركة أن هذه المواقف الصهيونية تفرض على العرب والمسلمين مقاطعة كيان العدو الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في المقاومة والدفاع عن نفسه بكل السبل، خاصة في ظل التصعيد الخطير لإرهاب المستوطنين وعدوانهم على المسجد الأقصى والقدس وقرى الضفة المحتلة، بحماية ودعم من حكومة العدو وجيشها المجرم.
وفي وقت سابق، اقتحم عشرات المُستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقد اقتحم المستوطنين "الأقصى" من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه، وفقا لما ذكرته مصادر فلسطينية في مدينة القدس المُحتلة.
ومنذ صباح اليوم، نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، والتضييق على دخول المصلين.
ويتعرض الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا الجمعة والسبت على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.
وفي مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، أصيب 3 مواطنين فلسطينيين بجروح ورضوض، في اعتداء مُستوطنين على رعاة الأغنام في طريق المعرجات الرابط برام الله ووسط الضفة الغربية المُحتلة.
وقال شهود عيان إن المستوطنين لاحقوا رعاة الأغنام الفلسطينيين في تجمع عرب المليحات بالمعرجات، وهاجموهم تحت تهديد السلاح، وأجبروهم على مغادرة المراعي، قبل أن يصادروا الأغنام.
فلسطين تدين بناء 5700 وحدة استيطانية جديدة للمستعمرات الإسرائيلية
ومن ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، اليوم الثلاثاء، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمصادقة النهائية على بناء نحو 5700 وحدة استيطانية جديدة لتعميق وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية، "جريمة جديدة ترتكبها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وامتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعدوانا بشعا على الشرعية الدولية وقراراتها، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية المتواصلة والرافضة للاستيطان، والتي تحذر من مخاطره على فرصة تطبيق حل الدولتين باعتباره مفتاح السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".