بوتين: روسيا تكن احترامًا شديدًا للمسلمين ومقدساتهم الدينية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن عدم احترام القرآن الكريم في روسيا، يُعد بمثابة جريمة خلافًا لبعض الدول الأخرى.
وأضاف بوتين- وفقا لقناة (رسيا اليوم) الفضائية، إن «روسيا تكن احترامًا شديدًا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة».
وأشار إلى أن هذا الأمر ليس شائعا في جميع البلدان، مضيفا أن القرآن الكريم: «مقدس للمسلمين وللآخرين. نحن نعلم أن بلدانا أخرى تتصرف بشكل مختلف، فهم لا يحترمون المشاعر الدينية للناس ويقولون أيضا إن هذه ليست جريمة».
وشدد بوتين على أن الاحترام المتبادل وعلاقة الأخوة بين المسيحيين والمسلمين تعززان وحدة الشعب الروسي.
وخاطب بوتين إمام مسجد الجمعة، في مدينة دربند بداغستان، «سيدياخيا سيدوف»، قائلا: «الحمد لله، بفضل رجال دين مثلك، لدينا تعايش وسلام قوي بين الأديان والطوائف في البلاد».
وأضاف: «يعلم بطريرك موسكو وسائر روسيا المسيحيين الأرثوذكس الحفاظ على هذه الحالة وطوال الوقت يقول لنا: «المسلمون إخواننا. وهذا هو الواقع، وهذا يقوي وحدة شعبنا متعدد الجنسيات والطوائف، لكنه متحد».
اقرأ أيضًا..
بوتين يشيد بدور الجيش الروسي في إخماد تمرد فاجنر
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأفراد من قوات الجيش والأمن الروسية في مراسم أقيمت، اليوم الثلاثاء، سعى خلالها إلى إعادة تأكيد سلطته بعد تمرد لم يكتمل أعلنته مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة بقيادة يفجيني بريجوجين.
وقال بوتين، أمام نحو 2500 من أفراد قوات الأمن والحرس الوطني والجيش الذين احتشدوا في ساحة بمجمع الكرملين، إن شعب روسيا وقواتها المسلحة وقفا كتفا بكتف أمام تمرد مجموعة فاجنر، بحسب وكالة "رويترز".
وكان من بين الحضور وزير الدفاع سيرجي شويجو، الذي كانت إقالته من بين مطالب مقاتلي فاجنر أثناء التمرد.
وطلب بوتين من الحضور أيضا الوقوف دقيقة صمت حدادا على طيارين من القوات الروسية قتلوا أثناء التمرد.
وكان مقاتلو فاجنر قد أسقطوا عدة طائرات أثناء زحفهم صوب موسكو، على الرغم من أنهم لم يواجهوا مقاومة على الأرض.
وكان بوتين قد تقدم بالشكر إلى الشعب والجيش وقوات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية في روسيا على التمسك بالوحدة من أجل حماية "الوطن"، وقال إن هذا الأمر أظهر أن روسيا لن تخضع "لأي ابتزاز ولا لأي محاولة لبث اضطراب في الداخل".
وأضاف الرئيس الروسي، أن أعداء روسيا يريدون أن يروا البلاد "عالقة في حرب أهلية دموية"، قبل أن يشيد بما فعله الطيارون.
وفي سياق متصل، وصلت طائرة مرتبطة ببريجوجين إلى بيلاروسيا قادمة من روسيا، ويُعتقد أنها تحمل رئيس المجموعة العسكرية الخاصة إلى الخارج، بعد ثلاثة أيام من وقف تمرده على نحو مفاجئ بينما كان مقاتلو المجموعة يزحفون صوب العاصمة موسكو.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن السلطات أسقطت التهم الجنائية الموجهة لمقاتلي فاجنر.
وكان بريجوجين، الحليف لبوتين سابقا، قد قال إنه سيذهب إلى بيلاروسيا بناء على دعوة من رئيسها ألكسندر لوكاشينكو.