6 ملايين شخص في نيجيريا سيحتاجون إلى المساعدة هذا العام
أكد منسق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في نيجيريا ماتياس شمالى، أن أزمة الأمن الغذائي في شمال شرق نيجيريا، أصبحت مقلقة للغاية وشدد على أنه لا بد من التصرف بسرعة لمنع الوضع هناك من أن يصبح كارثيًا.
وأشار مسؤول الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي، في جنيف إلى أن الوضع وبعد مرور عام قد ساء في كثير من النواحي، حيث سيحتاج ما يقدر بنحو 6 ملايين شخص إلى المساعدة هذا العام، ارتفاعا من 5.5 مليون شخص في عام 2022.
وأضاف أن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الشديد في هذه المنطقة في موسم الجفاف من يونيو إلى أغسطس قد بلغ 4.3 مليون مقارنة مع 4.1 مليون في العام الماضي في نفس الوقت، بينما يواجه أكثر من 500 ألف شخص مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي وهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وأوضح ماتياس شمالى أن عدد الأطفال دون سن الخامسة المعرضين لخطر سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم قد تضاعف إلى 700 ألف طفل هذا العام وهو أربعة أضعاف ما كان عليه في عام 2021، ولفت إلى أن الأزمة هي نتيجة سنوات من الصراع وانعدام الأمن الذي طال أمده والذي لا يزال يمنع العديد من الناس من الزراعة أو كسب الدخل .
وقال مسؤول المنظمة الدولية إن الأزمة تؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات وأنه من بين 2.2 مليون نازح داخلي يوجد 55 % من الإناث، وأكد أن النساء والفتيات تواجهن مخاطر متزايدة من العنف بما في ذلك الاختطاف والاغتصاب والاعتداء الجنسي.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية الأممية لعام 2023 لشمال شرق نيجيريا والتي تتطلب 1.3 مليار دولار تم تمويلها بنسبة 25 % فقط (336.7 مليون) حتى الآن، وأكد أن المتضررين من الأزمة بحاجة للوصول غير المقيد إلى الخدمات الإنسانية أينما كانوا ودعا شمالى السلطات المدنية والعسكرية على السواء إلى السماح للمدنيين بحرية الحركة دون عوائق لطلب الحماية من الصراع والوصول إلى المساعدة بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.