بعد هدنة العيد.. تفاصيل عودة المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع
استمرت معارك الجيش السوداني والدعم السريع، حيث قصف الجيش السوداني مواقع لتمركز قوات الدعم السريع شرقي الخرطوم بالمدفعية الثقيلة، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي في سماء العاصمة.
الخرطوم
وشهد مسرح معارك الجيش السوداني والدعم السريع تقدما لصالح الجيش، عقب إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على معسكر قوات الاحتياطي المركزي منذ أيام.
وكان الجيش نفذ منذ الجمعة قصفا جويا مكثفا، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل وصف بالأعنف بين الجيش السوداني والدعم السريع على أجزاء واسعه من العاصمة.
وشمل القصف مباني الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، وشارع السيد علي وكافوري في الخرطوم بحري، ومحيط القيادة والقصر الجمهوري وشارع الستين في الخرطوم.
وبحسب خبراء عسكريين، عن المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع فإن الطلعات الجوية وعمليات القصف المدفعي العنيف على مواقع الدعم السريع قد تعقبها عمليات تمشيط للقوات الخاصة للجيش، بهدف التأمين وبسط السيطرة.
وحسب شهود عيان عن المعارك الدائرة بين الجيش السوداني والدعم السريع، استمرت القوات الخاصة للجيش بالتمدد من سلاح المهندسين جنوبي أم درمان شمالا وغربا بمحيط شارع الأربعين ومنطقة العباسية، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، التي أعلنت عن تصديها لهجوم من الجيش السوداني على منطقة الكدرو شمالي الخرطوم بحري.
ومازال الشارع السياسي ملبدا بالغيوم حيث لا هدنة ولا اتفاق تهدئة يلوح بالأفق بين الجيش السوداني والدعم السريع، علما أن الهدن السابقة لم تكن تحظ القدر الكافي من الاحترام، من الطرفين.
الفاشر
وتشهد الفاشر حاليا هدوءاً نسبياً بعد انطلاق المبادرات لوقف إطلاق النار فيها.
واتهمت حركات الكفاح المسلح قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة الموالية لها بالهجوم على السوق.
وفي السياق، وجه مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا خلال لقاء مع جنود وضباط بالجيش في أم درمان، رسالة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، توعده فيها بقرب المعركة الكبيرة التي سيتم فيها سحق قواته على يد الجيش السوداني، مؤكدا أن الجيش سينتصر في الخرطوم ثم سيتوجه إلى دارفور التي سيحقق فيها النصر أيضا على الدعم السريع.
دارفور.. مرتع لمسلحين أفارقة
وقال رئيس هيئة محامي دارفور صالح محمود إن الإقليم بات مرتعا لمسلحين أفارقة جاؤوا لخدمة أجندات متعددة وللقيام بأنشطة مختلفة، بما في ذلك دعم أحد طرفي النزاع الحالي أو القيام بأعمال سلب ونهب أو التمركز في الإقليم، كونه بات يعاني من انفلات أمني وغياب لسلطة الدولة.
وتستمر معارك الجيش السوداني والدعم السريع بعد أن أعلن كلا من الطرفين وقف القتال من جانب واحد في بداية عيد الأضحى، حيث أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير ب"حميدتي" هدنة في يوم الوقفة واول يوم العيد، وتبع ذلك إعلان الجيش السوداني عن هدنة من جانب واحد، وهي الهدنة التي لم تصمد سوى لساعات معدودة وما لبثت أن عادت المعارك من جديد.