تفاصيل ومخرجات لقاء مجموعة الصداقة البرلمانية بين المغرب وأوكرانيا
عزم مشترك على تطوير العلاقات الثنائية بين المغرب وأوكرانيا والمضي بها قدما في المستقبل، لاسيما في مجال الأمن الغذائي، خلص إليه لقاء نظم مؤخرا عبر تقنية “المناظرة المرئية”، جمع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-أوكرانيا، حسن البهي، مع نظيره الأوكراني، هالايتشوك فاديم (HALAYCHUK Vadim).
اللقاء الذي تم بحضور سفير أوكرانيا بالمغرب، سيرجي ساينكو، أكد خلاله الطرفان “أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين”، واتفقا على “تكثيف تبادل الزيارات بين أعضاء مجموعتَيْ الصداقة البرلمانية والمسؤولين الدبلوماسيين بالبلدين خلال الأشهر القليلة القادمة”، وفق ما نشره الموقع الرسمي لمجلس النواب المغربي.
ومن أبرز ما أسفر عنه اللقاء “عن بُعد” بين برلمانيي الرباط وكييف، حسب ما توفر لجريدة هسبريس من معلومات، “إعلانُ أوكرانيا قرارَها ونيتها من أجل إنشاء مستودع لتخزين الحبوب، لن يشمل فقط التوريد لفائدة السوق المغربية التي تتعامل بشكل كبير مع المغرب، بل يستهدف باقي دول القارة الأفريقية انطلاقا من المملكة كبوابة للقارة”.
تبعا لذلك، حضرت كذلك مواضيع مشتركة ترتبط بقضايا “الأمن الغذائي والبيئي والطاقي”، إلى جانب عدد من “القضايا ذات الاهتمام البرلماني المشترك”.
مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الأوكرانية
وبينما مثّل الجانب المغربي وحضر فعاليات هذا اللقاء أعضاء مجموعة الصداقة المغربية–الأوكرانية، وهم النائبة لبنى الصغيري والنائب محمد الحجيرة والنائب مولاي مهدي الفاطمي، كان السفير الأوكراني بالرباط متابعاً لتفاصيل اللقاء ومجرياته.
النائب البرلماني حسن البهي، الذي يرأس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الأوكرانية، أكد في تصريح لهسبريس أن “اللقاء شكّل أولا مناسبة للتعارف بين المجموعتين، بحضور نواب برلمانيين مغاربة أعضاء المجموعة ونواب أوكرانيين، بالإضافة إلى سفير أوكرانيا المعتمد لدى المغرب”.
وأوضح أن اللقاء عرف مناقشة مستفيضة لمجموعة من المواضيع، من بينها مشكل الطلبة المغاربة الذي يتابعون دراستهم في جامعات ومعاهد في أوكرانيا، الذين اضطرت الحرب أغلبهم إلى العودة إلى المغرب، مشيرا إلى “تعهد أوكراني بضمان العمل المشترك لإيجاد حلول لهم بمختلف فئاتهم، مع استحضار تسوية ملفات معادلة بعض الشواهد والديبلومات الجامعية”.
كما أكد البهي “موقف أوكرانيا من قضية وحدتنا الترابية والدعم المستمر من كييف لمغربية الصحراء في موقفها المعبَّر عنه من قبل وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، الذي أجرى زيارة عمل إلى المغرب أواخر شهر ماي الماضي”.
وحسب المصدر نفسه، فقد “وعد رئيس المجموعة الأوكرانية بأنه سيُطلع رئيس مجلس النواب الأوكراني على تفاصيل ومخرجات هذا الاجتماع”.
وكشف البهي، في حديثه لهسبريس، أن “اللقاء مع مجموعة الصداقة البرلمانية الأوكرانية-المغربية تم في ختامه الاتفاق على عقد لقاء آخر، في الأسابيع القليلة القادمة، داخل مقر البرلمان المغربي”، وقد “تمت دعوة كل من السفير ورئيس المجموعة من أجل الحضور إلى المغرب”.
وكان مسؤول الدبلوماسية الأوكرانية قد أعلن من الرباط، خلال لقائه نظيره المغربي ناصر بوريطة، أن أوكرانيا تعتبر الوحدة الترابية “مفهوما مقدسا”، مشددا على أن بلاده تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي وترى فيه “أساسا جادا من أجل تسوية مشكل ونزاع الصحراء بشكل ناجح”.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني أن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام في ملف الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، من أجل إيجاد “حل مقبول وعادل ومنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد حينها على أن بلاده تعتبر حل قضية الصحراء “مسألة مهمة بالنسبة للسلم والأمن الإقليميين”.