أمن العراق.. جهد حكومي يثبت دعائم الاستقرار ويقطع الطريق أمام الإرهاب
أشادت أوساط نيابية وأكاديمية وخبراء أمن، اليوم الاثنين، بجهود ونهج حكومة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في ملف الأمن، وما تحقق خلال الأشهر الستة المنقضية من العام الحالي 2023، من استقرار ملحوظ ونجاحات أمنية.
ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب علي نعمة البنداوي، إن" الحكومة تسعى جاهدة لبسط الأمن في كل ربوع الوطن"، لافتاً إلى، أن" أداء القوات الأمنية أثبت جدارة كبيرة خلال معارك التحرير ضد التنظيمات الإرهابية".
اهتمام حكومي برلماني بالجانب الأمني
وأضاف البنداوي، أن" الحكومة ومجلس النواب يوليان اهتماماً كبيراً في الجانب الأمني من خلال دعم وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة الأمن الوطني والمخابرات ومكافحة الإرهاب وباقي المؤسسات الأمنية والعسكرية، بموازنات ترتقي إلى مستوى كبير في الأداء وكذلك التجهيز".
وشدد على وجوب استمرار تضافر الجهود لتدعيم الأمن وتعزيز الاستقرار في جميع مناطق العراق بصورة تامة في ربوع العراق.
الإعلام الأمني: القائد العام يتابع عمل القوات الأمنية شخصياً
بدوره، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن، أنه" إذا تكلمنا عن أداء الحكومة في الجانب الأمني وتقديم الدعم للقوات المسلحة فنعتبر أن هذه المرحلة ذهبية بفضل الدعم المباشر من القائد العام للقوات المسلحة للقوات الأمنية ومتابعته الشخصية وتقديم الدعم المادي والمعنوي وبالتالي هذا انعكس إيجابا على أداء القوات الأمنية".
وأضاف" وإذا تكلمنا عن وزارة الداخلية سنلاحظ أن الوزارة كان لها دعم واضح ومباشر من الوزير عبد الأمير الشمري وكذلك دعم مفاصل كالمديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية عبر المؤتمرات الدولية وكذلك تقوية المفاصل الإدارية فيها ودعمها بالآليات الحديثة التي وصلت وآليات أخرى ستصل وكذلك العتاد والأجهزة الحديثة".
نجاح خارجي وداخلي يدعم ملف الأمن
ويقول المحلل الأمني أحمد الشريفي، إن" هناك تداخلاً بشكل كبير جداً بين الملف الأمني والملف السياسي، إذ يؤثر النشاط السياسي على مستوى السياستين الداخلية والخارجية بشكل فعال على الملف الأمني".
وأضاف، أنه" عندما تكون هناك نجاحات في السياسة الداخلية يكون الوضع أكثر هدوءاً ويتحقق جزء من تطلعات الرأي العام ويكون هناك توافق وطني يؤدي إلى هدوء نسبي، وهذا ما يحصل في حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على مستوى الجبهتين الداخلية والخارجية".
نجاحات غير مسبوقة
ولفت إلى، أن" العراق يمرُّ بأفضل مراحل الاستقرار الأمني، ولا توجد تعرضات، وباتت عمليات التسلل محدودة جداً، ولا وجود للعمليات النوعية الإرهابية في الداخل العراقي، إضافة إلى نجاح القوات الأمنية في تقييد تحركات تنظيم داعش الإرهابي بعد أن كان في الأمس قادراً على أن يستخدم ما يطلق عليه بالجغرافيا العسكرية المعقدة في السلسلة الجبلية بالمناطق المفتوحة في الصحراء، والنجاح الأمني جاء بفضل تفعيل دور الإسناد الجوي والرصد والجهد الاستخباري وتوجيه ضربات نوعية توصف بأنها إجهاضية، أي بمعنى أنها استطاعت أن تسكت التهديدات وتنهي العمليات العدوانية قبل وقوعها".
وأكد، أن" ما يحصل في حكومة السوداني، هو أصل العمل الاستباقي الذي يتمثل في رصد التهديد ومواجهته وتدميره وإسكاته قبل أن يقوم العدو بأي نشاط عدواني"، مبيناً، أن" هناك نجاحاً واضحاً جداً على مستوى الملف الأمني، إذ اقترن بالنجاحات السياسية التي أدَّت إلى انعكاسات إيجابية في كلتا الجبهتين الداخلية والخارجية".
الأمن المستدام
وتابع، أن" المرحلة المقبلة مع حملة الإصلاح على مستوى الإدارة التي يتبناها السوداني كمنهج حكومي ستشهد تحسن أداء المؤسستين الأمنية والعسكرية وإيجاد روافد بشرية تعزز القدرات القتالية والبعد التقني، لا سيما بعد إقرار الموازنة، إذ كل ذلك سيؤدي إلى تحقيق استقرار وأمن قد يرتقي إلى مستوى الأمن المستدام، وهذا مطلب مهم جداً على اعتبار أن العراق على أعتاب استحقاق يتعلق بالبناء والإعمار والاستثمار، ما يقتضي أن يكون هناك استقرار أمني".
وختم قائلاً: إن" الوضع بشكل عام مطمئن جداً، والنهج الحكومي ينسجم مع مفاهيم وآليات الردع الاستراتيجي الأمني والعسكري".
تغييرات كبيرة
أما المحلل الأمني والاستراتيجي، فاضل أبو رغيف، فيقول، إن" هناك تغييرات كبيرة حدثت في مجال الأمن وخصوصاً خلال الأشهر الستة الماضية وصولاً إلى اليوم، فعلى صعيد قيادة العمليات المشتركة التي تشرف على جميع الأجهزة الأمنية ووزارتي الدفاع والداخلية فضلاً عن باقي الأجهزة الاستخبارية والأمنية، فقد قامت بتوزيع القطاعات بشكل متَّسقٍ وجيِّد، وعلى صعيد قاعدة البيانات والمعلومات والداتا بيس للأجهزة الاستخبارية التي قدمتها إلى القوة الجوية العراقية وكانت معلومات دقيقة بدليل أنها قامت بتنفيذ عمليات في الجبال والوديان خصوصاً وادي الزغيتون ووادي الشاي ووادي أم الخناجر، أسفرت عن ضربات دقيقة استطاعت أن تحدَّ من خطر التنظيم الإرهابي".
مكافحة المخدرات
وأضاف أبو رغيف، أن" الوضع الحالي يشهد ارتياحاً أمنياً، والأجهزة الأمنية تتصدى ليس فقط للإرهاب بل إلى الجريمة المنظمة التي تتشعب منها مكافحة المخدرات التي باتت الوجه الثاني للإرهاب".
وأكد، أن" مكافحة المخدرات أصبحت الشغل الشاغل للأجهزة الأمنية، إذ لا يوجد جهاز أمني واحد مختص بمكافحة المخدرات، بل تحاول جميع الأجهزة الأمنية والاستخبارية والمخابراتية على حدٍ سواء التصدي لهذه الآفة".
ولفت إلى، أن" الوضع الأمني مطمئن بدليل رفع السيطرات ووجود انسيابية لتدفق المواطنين، خصوصاً ما نشاهده في كثير من المناسبات وقرب مناسبات قد تكون أكثر تجمعاً جماهيريا".
وأشار إلى، أن" الوضع الأمني يرتقي إلى مستوى الطموح"، معرباً عن أمله في" المحافظة على هذا النصر بإدامة الزخم وتدعيم الخطط الاستخبارية ودفع الجهود بهذا الاتجاه".
الأمن الداخلي
من جانبه، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي، سرمد البياتي، إن" هناك تطوراً نوعياً كبيراً جداً على مستوى الأمن الداخلي لا سيما في ملف مكافحة المخدرات والتعامل مع دول الجوار المساعد في هذا الملف".
وأضاف البياتي، أن" العمل الاستخباري وجهود محاربة داعش الإرهابي يشهدان تميزاً كبيراً، بعد أن كان التنظيم الإرهابي أكثر خطورة".
وتابع،" فضلاً عن متابعة المحتوى الهابط وعمليات النصب والاحتيال التي تجري من خلال شبكة الإنترنت ومراقبتها وإبعاد خطرها عن المواطنين، والتي تجري بشكل ممتاز".