الصومال.. قصف بعض أحياء مقديشو فجر اليوم
تعرضت بعض أحياء العاصمة الصومالية، مقديشو، فجر اليوم الثلاثاء، لقصف بمدافع الهاون ما أسفر عن قتيلين وجرحى.
وأشارت الأنباء الأولية إلى سقوط قذيفة في منزل معلم مدرسة قرانية في حي”وابري” ما أدى مصرعه وإحدى بناته وإصابة ثلاثة آخرين من الأسرة.
لم يصدر حتى الآن تعليق من قبل الأجهزة الأمنية الصومالية، كما لم تتحمل أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن حركة الشباب هي التي تنفذ عادة مثل هذه الهجمات.
يأتي القصف بعد تراجع الهجمات والاغتيالات التي كانت تشهدها العاصمة مقديشو بعد تسليم المسؤولية الأمنية فيها إلى الشرطة العسكرية لكن مقاتلي حركة الشباب يحاولون إثارة المشاكل بين الحين والآخر.
الجيش الصومالي يتأهب للمرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب
وفي سياق منفصل، دعا قائد الجيش الصومالي العميد إبراهيم شيخ محي الدين، قواته للاستعداد لشن المرحلة الثانية من العمليات العسكرية لتحرير المناطق القليلة المتبقية في البلاد من فلول حركة «الشباب المتطرفة»، التي اتهمتها السلطات الصومالية بتفجير مسجد بولاية «هيرشبيلي» الإقليمية.
وأكد لدى تفقده مساء الأحد الصفوف الأمامية لقوات الجيش، في منطقتي غلعد وعيل طير بإقليم غلغدود وسط البلاد، أن «الأولوية هي تحرير المناطق القليلة المتبقية تحت سيطرة فلول ميليشيات (الخوارج) الإرهابية المرتبطة بتنظيم (القاعدة)».
ومن المقرر أن تشارك دول الجوار في المرحلة الثانية من العمليات العسكرية التي تخطط الحكومة الصومالية لتنفيذها في شكل مختلف عن المرحلة الأولى، وفقاً لمصادر حكومية.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن مسؤولين وشهود عيان، أن «عناصر إرهابية تابعة لحركة (الشباب)، تسللت إلى منطقة (دار النعيم) في إقليم شبيلي الوسطى، وقامت بتفجير مسجدها، ما أثار ردود فعل مختلفة لدى السكان المحليين، وعلماء الدين، ووجهاء الأعيان».
واعتبر محافظ بنادر وعمدة بلدية مقديشو الأسبق حسن مونغاب، أنه «لا فرق بين ميليشيات (الشباب) الإرهابية التي اعتدت على حرمة المسجد، وبين قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد استوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى»، لافتاً إلى أن «الإرهابيين فجروا المسجد ثاني أيام العيد»، وقال إن «الحدثين تزامنا معاً، وإن الإرهاب لا دين له».