مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

القتال يشتعل في أم درمان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

نشر
اشتباكات السودان
اشتباكات السودان

اندلعت معارك واشتباكات "عنيفة وضارية" بأنحاء أم درمان في الجزء الغربي من العاصمة السودانية "الخرطوم" في الوقت الذي يسعى فيه الجيش لقطع طرق الإمداد، التي تُحاول قوات الدعم السريع إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة.

وشن الجيش السوداني ضربات جوية وقصفًا بالمدفعية الثقيلة، فيما وقعت معارك برية في عدة أجزاء من أم درمان. 

وقالت قوات التدخل السريع إنها أسقطت طائرة مقاتلة، ونشر سكان محليون مقاطع مصورة تظهر طيارين يقفزان من طائرة، بحسب ما أورته وكالة "رويترز"، ولم يصدر تعليق من الجيش حتى الآن.

وقال سكان محليون اليوم الثلاثاء إن الاشتباكات في أم درمان كانت الأعنف منذ أسابيع وإن الجيش حاول كسب مساحات من الأرض، كما حاول صد هجوم لقوات التدخل السريع على قاعدة للشرطة.

اشتباكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع:

وكانت الاشتباكات العنيفة، تجددت في ساعات الصباح، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث.. أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري.

وشهدت مناطق جنوب الخرطوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة مع تحليق مكثف للطيران وسماع أصوات المضادات الأرضية.

اشتباكات السودان

كما تجددت الاشتباكات العنيفة في أم درمان بالقرب من "شارع الامتداد وشارع النص" في أحياء الثورات.

وانطلقت المناشدات للسكان الموجودين في مناطق الاشتباكات البقاء داخل المنازل والابتعاد عن النوافذ و أخذ الحيطة والحذر.

والاثنين، ناشدت القوات المسلحة السودانية في بيان "الشباب وكل من يستطيع مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمة السودانية".

كما أضاف الجيش في بيانه أنه تم "توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين".

ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص.

ولجأ أكثر من 600 ألف سوداني إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وتُشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص داخل السودان وخارجه.

وحتى قبل اندلاع الحرب، كان السودان يعدّ من أكثر دول العالم فقرًا. ويحتاج 25 مليون شخص في السودان، أي أكثر من نصف عدد السكان، لمساعدة إنسانية وحماية، بحسب الأمم المتحدة.