الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعًا لدعم مرضى الفشل الكلوي والسرطان في اليمن
أعلن الهلال الأحمر القطري، اليوم الثلاثاء، إطلاق مشروع لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان في اليمن بتكلفة إجمالية تبلغ 145022 دولارا أمريكيا.
وأوضح الهلال الأحمر، في بيان على موقعه الإلكتروني اليوم أنه أطلق المشروع من خلال دعم مؤسسة ((الشفقة)) لرعاية مرضى الفشل الكلوي والسرطان في أمانة العاصمة صنعاء باليمن، بهدف المساهمة في تخفيف معاناة 3 آلاف مريض وتحسين جودة الخدمات الأساسية والغذائية المقدمة لهم.
ونقل البيان عن رئيس مؤسسة ((الشفقة)) واثق سلطان القرشي قوله إن الهلال وفر للمؤسسة نوعا من الاستقرار والدعم لمدة عشرة أشهر بما يغطي 70 بالمائة من احتياجات الدار في أربع مكونات هي التغذية والمياه والكهرباء والمحروقات.
تأمين التغذية للمرضى
وأضاف القرشي أن هذا الدعم ساهم في تأمين التغذية للمرضى بمعدل ثلاث وجبات يوميا وتوفير الحماية الاجتماعية من خلال تغطية إيجار أماكن الإقامة وتيسير انتقالات المرضى بين الدار ومراكز غسيل الكلى.
وأشار إلى أن مرضى السرطان والفشل الكلوي من أكثر الفئات احتياجا خاصة في الجوانب الغذائية والدوائية والنفسية والتنموية لأنها أمراض مصاحبة طوال العمر وتتلاشى فيها إمكانيات الفرد والأسرة والمجتمع.
وتتجاوز نفقات علاج المريض الواحد 7250 دولارا أمريكيا في السنة وهو ما يزيد من هموم مرضى السرطان في البلاد نظرا لقلة المؤسسات المتخصصة والداعمة، بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات والخدمات العلاجية سواء من التجهيزات أم الكوادر الطبية والجراحية.
وبحسب البيان، يسعى الهلال الأحمر القطري من خلال مشاريعه الصحية المختلفة إلى دعم دور رعاية المرضى والجهات الحكومية لتوفير أهم الاحتياجات الصحية التي يعاني منها مرضى السرطان والفشل الكلوي من علاجات وعمليات جراحية وفحوصات طبية وجلسات إشعاعية.
ويأتي ذلك بالتوازي مع توفير أهم الاحتياجات الأخرى مثل الدعم الاجتماعي والحماية والأمن الغذائي والتنمية والتدريب.
وقد سبق للهلال الأحمر القطري دعم فئة أمراض الكلى وأمراض السرطان من خلال ستة مشاريع صحية خلال الأعوام الماضية، ويستمر هذا العام في دعم أربعة مشاريع إغاثية وتنموية بميزانية إجمالية تبلغ 780547 دولارا أمريكيا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أعداد مرضى السرطان في اليمن تتجاوز 95 ألف مريض، حيث استقبل مركز الأورام في صنعاء 14 ألف حالة مصابة بالسرطان خلال عام 2022 مقارنة بإجمالي 4500 حالة عام 2014، كما بلغ عدد الوفيات الناتجة عن هذا المرض 11 ألف حالة سنويا.
وتغطي المنظمة نحو 40 بالمائة من احتياجات مرضى السرطان في اليمن، لكن غالبية المرضى يواجهون صعوبات في الحصول على التشخيص السليم مع غياب أجهزة التشخيص والأشعة والعلاجات الكيماوية وانعدام مراكز علاج مرضى اللوكيميا من الأطفال باستثناء مستشفى وحيد على مستوى البلاد.
أما بالنسبة لأمراض الكلى، فيعاني منها نحو 45 ألف شخص في اليمن، بينما بلغت أعداد المصابين بأمراض الفشل الكلوي المزمن نحو 8 آلاف مريض موزعين على 28 مركز غسيل كلى، وهو عدد قليل جدا يشكل تحديا كبيرا للمرضى حيث يفترض توفر 75 مركزا علاجيا مؤهلا كمعيار عالمي بالنسبة لعدد السكان، طبقا للبيان.