استشارات نيابة في قصر بعبدا لتكليف “ميقاتي” بتشكيل حكومة لبنان
وصل اليوم الإثنين، رجل الأعمال اللبناني ورئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا في لبنان، للقاء الرئس اللبناني ميشال عون.
وتتجه الأنظار، اليوم إلى القصر الجمهوري في بعبدا، حيث من المفترض أن تُجرى الاستشارات النيابية الملزمة، لتسمية الرئيس الذي سيخلف الرئيس سعد الحريري، وذلك وسط الضغوط الدولية باتجاه الإسراع بتأليف حكومة تضطلع بمسؤولية إنقاذ البلاد، وقبل 4 أغسطس المقبل، ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت.
وبدأت الاستشارات النيابية الملزمة، التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، في القصر الجمهوري، عند العاشرة والنصف صباحًا، ومن المقرر أن تُختتم عند الخامسة عصراً، مع تكليف مرتقب للرئيس السابق نجيب ميقاتي الحاصل على دعم عدد من الكتل النيابية، فيما يُنتظر موقفَي “التيار الوطني الحرّ” و”حزب الله” من الاستشارات وتسمية الرئيس المكلّف.
يذكر أن الرئيس عون سيتشاور فور انتهاء الاستشارات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يُستدعى الرئيس المكلف الذي حاز العدد الأكبر من أصوات النواب لتكليفه تأليف الحكومة، ويتوجه بعدها بكلمة إلى اللبنانيين.
وأكد نادي رؤساء الوزراء اللبنانيين السابقين، “دعمهم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي في الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة المقبلة، على أن تتم عملية التأليف وفق القواعد الدستورية”.
وأجمع الرؤساء، عقب اجتماع لهم أمس الأحد في بيت الوسط، على ضرورة تشكيل “حكومة اختصاصيين غير حزبين، وأن تكون منسجة متضامنة تحظى بثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي”.
كما دعا رؤساء الحكومات السابقون، في بيان تلاه الرئيس فؤاد السنيورة، إلى تشكيل “حكومة تؤمن باستقلالية القضاء ما يعيد الاعتبار لدولة النظام، وأن تتولى العمل على بدء الإصلاحات والمسارعة بإجراء حوار شفاف مع صندوق النقد الدولي”.
وأكد رؤساء الحكومات السابقون أن “اللبنانيين ينتظرون مبادرات إيجابية من قبل الجميع استكمالاً للمبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري لتشكيل الحكومة، بحيث يصار إلي تكليف شخصية بنتيجة استشارات نيابية ملزمة تكون قادرة على أن تؤلف حكومة من مستقلين غير حزبيين من أصحاب الاختصاص بعيداً عن تسلط القوى والاحزاب السياسية، تحت ذرائع أثلاث معطلة أو غيرها تدفعها إلى الاستقالة”.
وخلال الأسابيع الماضية كان قد اعتذر سعد الحريري عن تشكيل الحكومة في البلاد رغم أنه مضى على تسميته لهذه المهمة 9 أشهر، وجاء ذلك بعدما رفض الرئيس عون تشكيلته للمجلس الوزاري.
وسرعان ما اندلعت احتجاجات واسعة في معظم المناطق اللبنانية امتدت من طرابلس شمالي البلاد إلي شوارع بيروت.