مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد دعوات القبائل.. هل يحول إقليم دارفور السوداني مسار الحرب بالبلاد

نشر
الأمصار

تشكل دعوة زعماء أكبر 7 قبائل عربية في إقليم دارفور السوداني، غرب السودان، لأفراد قبائلهم إلى الانضمام لقوات الدعم السريع، منعطفا قد يرفع بشدة منسوب العنف خلال الحرب الدائرة إن تمت الاستجابة لدعوتهم.

جاءت دعوة الزعماء في إقليم دارفور السوداني في مقطع فيديو، يظهرون فيه، وهم يطالبون كذلك المتواجدين في صفوف الجيش لتركه، والانتقال للمعسكر الآخر؛ ما يهدد بتقسيم الجيش وإشعال حرب أهلية واسعة، وفق تحذيرات باحثين سياسيين سودانيين.

قد يغير مقطع مصور قصير انتشر أخيرا الموازين في السودان، ففيه يظهر زعماء قبائل عربية في إقليم دارفور السوداني وهم يدعون أتباعهم إلى الانضمام لقوات الدعم السريع وترك الجيش، ما يؤجج الصراع العرقي في هذا الإقليم الواقع في الغرب بالسودان. 


 

في إقليم دارفور السوداني التي تعني دار قبيلة آل “فور”، وهي أثنية غير عربية، وفي العام 2003 تعرضت الأقليات غير العربية في دارفور لهجمات يتهم بأنها بأوامر من حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” بسبب ذلك. وبعد عشرين سنة على تلك الحرب، يزداد الشرخ توسعا بين الأثنيات العربية وغير العربية ولا سيما منذ اندلاع النزاع المدمر في مطلع الربيع بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان. 

فيتحدث الكثير من سكان غرب إقليم دارفور السوداني عن قيام ميليشيا من القبائل العربية بـ”إعدام” مدنيين لمجرد أنهم ينتمون إلى قبائل غير عربية. ويندد الناشطون بحملة اغتيالات واسعة. 

وانتقلت المعارك الآن إلى جنوب إقليم دارفور السوداني وخصوصا في العاصمة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان.

في تلك الولاية دعا زعماء أكبر سبع قبائل عربية في المنطقة جميع أفراد قبائلهم إلى الانضمام لقوات الدعم السريع مطالبين خصوصا المنخرطين في صفوف الجيش بتركه للانتقال إلى المعسكر الآخر. ويرى عبد المنعم كاديبو وهو صحافي مستقل من دارفور أن هذه الدعوة “ستؤدي إلى تقسيم جنوب دارفور إلى عرب وغير عرب كما حدث في الجنينة”.


 

قالت قوات “الدعم السريع” السودانية، مساء امس الخميس، إنها كبدت قوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال اشتباكات مسلحة في ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

وقالت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” في بيان على تويتر: “تصدت قواتنا في ولاية جنوب دارفور بالقرب من منطقة كأس، لمتحرك من قوات الانقلابيين والفلول في طريقه إلى مدينة نيالا”.
وأضافت أن قواتها استولت على كمية كبيرة من العتاد الحربي والمركبات” على حد وصفها .

ولم تصدر قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان أي تعقيب رسمي على ما أوردته قوات “الدعم السريع”.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.