"الدعم السريع": الجيش السوداني يتهرب من أي طروحات تُؤدي لحلول
رغم تأكيد عدم وجود أي لقاء قريب يجمع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أي مكان استمرارا للتصعيد، إلا أن المستشار السياسي لحمدتي يوسف عزت، أكد أن العمل جار على تثبيت وقف النار في السودان.
وأضاف، أن جهود الوساطة الأميركية السعودية ما زالت قائمة، مشددا على أن موقفهم إيجابي إزاء المبادرات العربية والإقليمية المطروحة.
كما اتهم الجيش السوداني بالتهرّب من أي طروحات تؤدي لحلول.
أما عن المسيرات التركية، فلفت إلى أن قواته بانتظار الكشف عن حقيقة وصولها لدعم الجيش، قائلا: "هي لا ترعبنا".
كما تابع أنها قادرة على التصدي للمسيرات التركية إن وجدت، مؤكدا أن الجيش استخدم المسيرات سابقا وأصاب ضباطه، وفق تعبيره.
وعن اتهامات الاغتصاب، فأوضح عزت أن قوات الدعم السريع كلفت مسؤولا طبيا بالبحث عن أدلة على تورط عناصرها بتلك الجرائم.
كما أكد على أنه ستتم محاسبة أي شخص يثبت ضلوعه في جرائم الاغتصاب، وكذلك المتهمين بالعنف ضد المدنيين سيقدمون للمحاكمة.
السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع:
يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الفائت، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
وعلى وقع التصعيد، أكد مسؤول دبلوماسي أنه لن يكون هناك أي لقاء يجمع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في أي مكان.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأميركية أن لا إرادة سياسية لطرفي الصراع في السودان.
في حين تواصل السعودية وأميركا إشراك أطراف الصراع في السودان للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق.
من ناحية أخرى، استبعد مصدر دبلوماسي سوداني، إمكانية عقد لقاء بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في أي مكان، وفقا لما ذكرته صحيفة عكاظ السعودية.
وأكد المسؤول أن دعوة كينيا - باعتبارها رئيسة لجنة الوساطة - أنها لا قيمة لها بالنسبة للسودان الذي عبر عن اعتراضه على ترؤسها للوساطة.
كما شدد على أنه لا يوجد أي اتصال أو تواصل بين الجيش والدعم السريع، لافتا إلى أن وسيلة التواصل الوحيدة كانت غير مباشرة بينهما في منبر جدة.
في وقت سابق، جدد البرهان رفضه رئاسة كينيا للجنة الرباعية بشأن معالجة الأزمة في بلاده، وسط استمرار القتال.