مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب : في الصميم .. البلاد والعباد وآفة الفساد

نشر
الأمصار

ما نقوله اليوم ليس  بالجديد ولا هو بالغريب فقد كثرت كتاباتنا عن الفساد ومنظومته المتمترسة بأقوى الدفاعات السلطوية المسلحة فحيتان الفساد  تحميهم مواقعهم الحزبية وجنود مجندة مدججة بكل أنواع الاسلحة الكاتمة وغير الكاتمة للصوت  وهذه المنظومة لم تترك ثغرة في جسم الدولة أو ما تبقى من مؤسسات الدولة الا وولجت فيها لتنخرها نخر الأرضة للخشب القديم .
و اذا جاءت لجنة لمحاربة الفساد استبشر الناس خيرا ولكنهم يصابون بخيبة أمل عندما يطلعون على   قرارات المحاكم فهل يعقل ان وزير كهرباء سابق يحال الى المحكمة لهدره ٨٤٨ مليون دولار يحكم ستة اشهر مع وقف التنفيذ وهذه وزارة الكهرباء التي اكلت المليارات من ميزانية العراق منذ ٢٠٠٣ ولحد اليوم  وهل يعقل ان دواوين الوقف بكافة مسمياتها مبوءة بالفاسدين فكم رئيس ديوان وقف أحيل للمحاكم فحكم اما سنة مع ايقاف التنفيذ او غيابيا بعد ان هرب هو وملايين الدولارات الى احدى الدول الاوربية او حكم وهرب من السجن بتواطئ مفضوح ومات  في ظروف غامضة ايها السادة لا تعجبوا اذا وصل الفساد ال  القضاء فضعاف النفوس يتواجدون في كل مفاصل الدولة  واخيرا قالت الاخبار ان هناك ملفات اربعة قضاة  احيلت الى التحقيق لوجود شبهات فساد  فيما يتعلق بفساد مديرية تقاعد الانبار. 
نعم قد يقول قائل هذا الحجي سامعيه من سنوات اقول انه حديث اليوم وغدا وبعد غد فطالما منظومة الفساد برؤوسها محمية لا يطالها العقاب والقانون يبقى الصحفي الغيور يجد في كل يوم مادة للكتابة  لان قصص الفساد كثيرة وكبيرة  احدى المواطنات ظهرت في تسجيل فديو قبل أيام متسائلة  تقول (ندفع ٩١ الف دينار للجواز الالكتروني ونستلم وصل ب٢٥ الف دينار اخبرونا اين ذهبت ال٦٦ الف دينار الباقية ) وبعدها بأيام  قليلة وزير الداخلية يمنح مدير الجوازات اجازة اجبارية لمدة شهر  ويأمر بتوقيف اربعة من ضباط الجوازات لوجود شبهات فساد في الجواز الالكتروني أليس في هذا ما يؤكد إن الفساد في العراق يحتاج الى ثورة حقيقية وليس الى لجنة من عدة أفراد؟
السيد رئيس مجلس الوزراء عليك برؤوس الفساد وستجد ان كل الشعب يقف مساندا لك في خطواتك واولهم فقراء هذا البلد الذين ابتلوا بالفساد والفاسدين وصدق من قال الفقراء وحدهم يدافعون عن الوطن.
.